قال رئيس جمعية كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت أحمد العازمي إن تراكم الاختبارات وحصرها في أيام متتالية يؤثر سلبا على نتائج الطلبة، بسبب عدم إعطائهم فرصة كافية من الوقت للمراجعة، التي تحتاج إليها المقررات الاخرى، مشيرا إلى أن "هناك مقررات تحتاج الى حفظ حتى يتمكن الطالب من اجتيازها، ونجد أن اقامة الاختبارات بفترات متتالية لا تجدي نفعا للطلبة".

وأضاف العازمي، في تصريح لـ"الجريدة"، أن النظام المعتاد في كليات جامعة الكويت يكون في حصر الاختبارات خلال فترة اسبوعين، وهنا نجد أن هذه الفترات غير كافية للطلبة الذين يأخذون مقررات علمية تفوق الـ ٥ مواد في الفصل الدراسي الواحد، حتى يكون المصير الحتمي على العديد من الطلبة مواجهة الاختبارين في اليوم الواحد، لتكون فرصة المراجعة او "البريك" ما بين الاختبارين قرابة الساعتين، حتى تتم مراجعة مقرر دراسي كامل.

Ad

وبين أن أفضل فترة تكون في حصر الاختبارات في جامعة الكويت هي شهر حتى تكون مراجعة وفترة راحة اكبر ما بين الاختبارات بالنسبة للطلبة، ولكن من الصعب ان تحصر هذه المدة لطلبة الجامعة نظرا لتعارضها مع فترة الفصل الدراسي الصيفي، كما ان من الصعب ان يكون هناك امتدادات لبعض النتائج التي من خلالها قد يقع الطلبة في حالة من القلق بسبب طول مدة عرض النتائج النهائية للاختبار.

وذكر أنه في السابق كان هناك اتفاق ما بين الطلبة والاساتذة في تقديم الاختبارات، وذلك في حال إن صادف الامر اختبارين للطلبة في يوم واحد، بحيث يستطيع استاذ المقرر بالاتفاق مع الطلبة تحديد موعد الاختبار، ولكن في الفترة الحالية نجد أن الكليات في جامعة الكويت تمنعها نظرا لالتزامها بالتقويم الدراسي، بحيث اصبحت لا توافق على تقديم الاختبارات عن الفترة المخصصة لها.

وتابع العازمي: "وعلى صعيد متصل بتراكم الاختبارات يعاني طلبة كلية الصيدلة في جامعة الكويت من عدم تنظيم فترة ملائمة لتتوافق مع اختباراتهم ومع الكميات الكبيرة من المقررات الدراسية، بحيث تناول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ان هناك العديد من الطلبة تقدموا بشكوى إلى عمادة كلية الصيدلة بشأن عملية تنظيم مواعيد الاختبارات، الا ان شكاواهم ذهبت سدى".