الكويت للتتويج باللقب... والجهراء والتضامن والشباب للبقاء

يسدل اليوم الستار على منافسات دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة، بإقامة مباريات الجولة الثامنة والأخيرة، ويلتقي الكويت مع السالمية على استاد الكويت، والجهراء مع التضامن على استاد مبارك العيار، والقادسية مع الشباب على استاد محمد الحمد، والعربي مع الفحيحيل على استاد صباح السالم، وكاظمة مع النصر على استاد الصداقة والسلام، وتقام المباريات الخمس بتوقيت واحد في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء.

وكانت لجنة المسابقات باتحاد الكرة قررت إقامة الجولتين السابعة عشرة والثامنة عشرة في توقيت واحد، وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، خصوصا أن حسم اللقب وكذلك الهبوط ظلا معلقين حتى هاتين الجولتين.

الكويت والسالمية

من دون شك، تعد مواجهة الكويت والسالمية هي الأبرز والأهم، لأنها ستحدد مصير درع الدوري، فالأبيض يحتل الصدارة برصيد 39 نقطة، ويدخل مباراة اليوم من أجل التتويج باللقب الثالث على التوالي بثلاث فرص: تحقيق الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة، بشرط عدم فوز القادسية بأكثر من 14 - صفر على الشباب، وهو ما يعني أن ظفره باللقب مسألة وقت لا أكثر.

وكان الكويت قادرا على حسم اللقب في الجولة الفائتة، لولا الخسارة المفاجئة التي تعرض لها على يد مضيفه الجهراء بهدف من دون رد، وهي النتيجة التي أرجأت الاحتفال باللقب الغالي حتى الجولة الختامية.

أما السالمية الثالث برصيد 36 نقطة، فلا ناقة له في المباراة ولا جمل، إذ إنه في حال الفوز سيظل في المركز نفسه، حتى في حال خسارة القادسية على يد الشباب، كون الأصفر يتفوق في نتائج المواجهات المباشرة.

الجهراء والتضامن

لا تقل مباراة الجهراء والتضامن أهمية عن المباراة الفائتة، خصوصا أن أي من الفريقين مهدد بقوة في الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وهناك العديد من الاحتمالات التي تحسم بقاءهما أو بقاء أو هبوط أي منهما.

يدخل الجهراء اللقاء محتلا المركز السابع برصيد 15 نقطة، والفوز أو حتى التعادل يبقيه في الدوري بشكل رسمي، بغض النظر عن نتيجة لقاء القادسية والشباب، بينما الخسارة تعني انتظار النتيجة، ومن المؤكد أن الفوز على المتصدر في الجولة الماضية سيظل النتيجة الأهم بالنسبة للفريق في الموسم الجاري.

أما التضامن، فيحتل المركز الثامن وله 14 نقطة، والفوز أيضا يبقيه بغض النظر عن نتائج الآخرين، بينما التعادل يربط مصيره بمصير مباراة القادسية والشباب، فتعادله أو خسارته وفوز الشباب تعني هبوطه رسميا.

وهناك نتيجتان تحول دون هبوط الفريقين معا، هي خسارة أو تعادل الشباب مع القادسية، إذ إن التضامن يتفوق في المواجهات المباشرة على الشباب.

القادسية والشباب

ومن المؤكد أن مباراة القادسية والشباب صعبة على الفريقين، فالأصفر الذي يأتي في المركز الثاني برصيد 36 نقطة يحتاج إلى معجزة كروية من النادر أن تتحقق، وتتمثل في خسارة الكويت على يد السالمية، إلى جانب فوزه على منافسه اليوم بنتيجة 14 - صفر وهو ضرب من ضروب المُحال، حتى وإن كانت الكرة لا تعترف بالمستحيل، لكن يحسب للفريق فوزه في الجولة السابقة على السالمية برباعية دون رد، ليضمن بذلك الفوز بمركز الوصافة، والذي سيؤهله للمشاركة في إحدى البطولات القارية.

وعلى الجانب الآخر، فإن الشباب صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة يدخل اللقاء بخيار واحد فقط يتمثل في تحقيق الفوز دون سواه من أجل البقاء، وذلك بغض النظر عن نتيجة لقاء الجهراء والتضامن، وهو الأمر الذي يعيه جيدا الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب خالد الزنكي، الذي سوف يعتمد على أسلوب هجومي بحت.

العربي والفحيحيل

ثمة حافز واحد في لقاء العربي الرابع وله 27 نقطة والفحيحيل الهابط إلى دوري الدرجة الأولى رسميا بعد توقف رصيده عند 10 نقاط، يتمثل في ضرورة تعادل الأخضر باللقاء من أجل الظفر بالمركز الرابع، والذي قد يشارك على أثره في إحدى البطولات الخارجية.

أما الفحيحيل فهدفه يتمثل في ترك بصمة في نهاية الموسم ليس إلا، يودع من خلالها جماهير الكرة، على أمل العودة مجددا بعد الموسم المقبل.

كاظمة والنصر

وفي الوقت الذي يطمح كاظمة الخامس، برصيد 25 نقطة، إلى تعثر العربي بالخسارة، من أجل نيل المركز الرابع، فإن المباراة بالنسبة للنصر الذي يحتل المركز السادس برصيد 18 نقطة تحصيل حاصل، لذلك قد يعتمد مدرب البرتقالي عبدالحميد العسعوسي على التشكيل الأساسي، في حين يمنح مدرب العنابي ظاهر العدواني الفرصة لعدد من اللاعبين الاحتياطيين.