أعلنت بريطانيا، أنها ستشارك في انتخابات البرلمان الأوروبي كما هو مقرر في 23 الجاري، لأنه «من غير الممكن» حل المأزق بشأن خطة البلاد للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قبل ذلك.

وقال ديفيد ليدينغتون، نائب رئيسة الوزراء البريطانية، إن حكومة تريزا ماي المحافظة تواصل محادثاتها بشأن «بريكست» مع حزب المعارضة الرئيسي، «حزب العمال»، وغيره من أعضاء البرلمان في «محاولة لإيجاد طريقة للمضي قدماً للحصول على أقصى دعم ممكن من السياسيين بجميع الأحزاب».

Ad

وتابع: «للأسف، لن يكون من الممكن إنهاء هذه العملية « قبل 23 مايو، متعهدا بجعل التأجيل «أقصر ما يمكن».

ووجهت ماي الأحد الماضي، نداء عاما جديدا إلى «العمال» من أجل «إبرام اتفاق» عبر صحيفة «دايلي ميل»، أحد أكثر الصحف البريطانية انتشارا.

وقالت إن «الشعب يشعر بالإحباط بسبب الفشل في اتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي». وكتبت أن «هذا الفشل في الخروج من الاتحاد الأوروبي كان الدافع وراء خسارة المحافظين أكثر من 1300 مقعد وحزب العمال 100 مقعد في الانتخابات المحلية» التي أجريت أخيرا.

ومع ذلك، أشار محللون سياسيون إلى حقيقة أن الفائز الأكبر في الانتخابات المحلية هو «حزب الديمقراطيين الأحرار»، الذي عارض بشدة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وركز حملته الانتخابية على إجراء استفتاء ثان مع خيار بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أيضا أن يواجه المحافظون تحديا قويا من «حزب بريكست» الجديد بقيادة زعيم «حزب الاستقلال البريطاني» السابق نيجيل فاراج في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وقال فاراج في تغريدة على «تويتر» بعد إعلان ليدنغتون: «لقد انتهت الحرب الوهمية».

وأضاف مخاطبا الناخبين: «حزب بريكست يريد تصويتكم لاستعادة الثقة بالديمقراطية. لقد خان ساستنا ثقتنا».

وأفاد موقع الأخبار الإلكتروني لحزب المحافظين، أمس الأول، أن نحو 60 في المئة من أعضاء المحافظين يخططون للتصويت لمصلحة «حزب بريكست» في الانتخابات، وفقا لاستطلاع رأي شمل أكثر من 1500 عضو.