في خطوة ستزيد التوتر بالمنطقة، أعلنت إيران، أمس، أنها ستعلق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في فيينا مع الدول الكبرى، رداً على انسحاب الولايات المتحدة منه قبل سنة، في انسحاب جزئي من الاتفاق، مهددة بانسحاب تدريجي منه في حال لم تتوصل الدول الأخرى الموقعة عليه، أي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى حل خلال 60 يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها على طهران، وخصوصاً في قطاعي النفط والمصارف.

ورغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، المحسوب على الوسطيين في أجنحة النظام الإسلامي، وصف الإجراء بأنه «عملية جراحية لإنقاذ الاتفاق النووي لا تقويضه»، لم تُظهر الدول الأوروبية أي مؤشر للانصياع إلى طهران، ولوحت فرنسا بإعادة العقوبات مجدداً، في وقت شددت بريطانيا على أن انسحاب طهران تماماً من الاتفاق سيكون له عواقب.

Ad

وأُعلن القرار عندما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو، التي حملت واشنطن وانسحابها من اتفاق فيينا في مخالفة للقرارات الدولية، مسؤولية التحرك الإيراني.

وجاء ذلك وسط تصعيد عسكري تمثل في إرسال واشنطن حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى الخليج وقاذفات، رداً على تهديدات إيرانية جدية ومخططات لشن هجمات ضد أميركيين حسب مصادر أميركية.

وقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، أمس الأول، إن قوة القاذفات التي قالت الولايات المتحدة إنها سترسلها إلى الشرق الأوسط ستضم على الأرجح أربع طائرات قاذفة مع أفراد لقيادة وصيانة الطائرات، مرجحين أن تكون هذه القاذفات من طراز «بي 52».

وكشفت شبكة CNN الإخبارية أن الولايات المتحدة تشتبه في أن إيران نشرت صواريخ بالستية قصيرة المدى على متن سفن موجودة في مياه الخليج.

وغداة زيارة مفاجئة لبغداد، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إيران ستفكر مرتين قبل مهاجمة مصالح أميركا، مشيراً إلى أن المسؤولين العراقيين تعهدوا بحماية البعثات والجنود الأميركيين في العراق.