«مايا» لا يزال مغلقاً بوجه السائحين

قال عالم بيئي بارز، يشرف على جهود إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في شاطئ مايا الشهير في تايلند، إن الخليج سيبقى مغلقاً أمام السائحين عامين آخرين على الأقل.

وكان الشاطئ البكر في جزيرة "كوه في في" الجنوبية، الشهير بفيلم "الشاطئ"، الذي تم تصويره فيه عام 2000، أغلق للمرة الأولى في يونيو الماضي، بعدما تبين أن معظم شعابه المرجانية لحقت بها أضرار، بسبب مخاطيف السفن.

وكانت الحكومة خططت في بادئ الأمر لإغلاق الشاطئ أربعة أشهر، لكنها قررت في وقت لاحق إبقاء إغلاقه فترة أطول، دون تحديد إطار زمني معين.

وقال ثون ثامرونجناواساوات، وهو أستاذ في علم البيئة البحرية بجامعة كاسيتسارت في بانكوك، في تصريح صحافي، أمس، إن "جهود إعادة التأهيل تستغرق وقتاً. إنه أمر صعب بشكل خاص، عندما تموت معظم الشعاب المرجانية".

وأوضح أن أكثر من 23 ألفاً من الشعاب المرجانية الجديدة تمت زراعتها منذ إغلاق الشاطئ العام الماضي، لكن يبقى أن نرى عدد الشعاب المرجانية التي ابيضت بسبب شمس الصيف القوية.

وأشار إلى أن إجمالي الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية في تايلند وصلت إلى مستوى "خطير"، مع زيادة مثيرة للقلق خلال العقد الماضي، لافتاً إلى أنه يُلقي باللوم في ذلك على صناعة السياحة المزدهرة.

يُذكر أن نحو 38.2 مليون سائح زاروا تايلند في عام 2018، بارتفاع عن 35 مليوناً قبل عام.

ويزور خليج مايا وحده نحو أربعة آلاف سائح يومياً، أي أكثر من القدرة الفعلية للشاطئ. وبعد إعادة افتتاحه، من المتوقع أن يتم السماح لنحو ألفي شخص بزيارة الشاطئ يومياً.