«التحقيق الروسي» يزعج الرئيس الأميركي مجدداً

• ترامب يحجب «تقرير مولر» والكونغرس يستدعي نجله
• بار يواجه تصويتاً على الثقة

نشر في 10-05-2019
آخر تحديث 10-05-2019 | 00:00
طفل مؤيد لترامب في فلوريدا أمس الأول (رويترز)
طفل مؤيد لترامب في فلوريدا أمس الأول (رويترز)
هز مجدّداً، التحقيق الروسي الذي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "ملف طوي"، واشنطن مع الإعلان فجأة عن استدعاء نجله الأكبر للإدلاء بإفادة في الكونغرس، ومع تصويت أول ضد أحد وزرائه ورفض البيت الأبيض غير المسبوق تقديم بعض المعلومات الحساسة.

وصوتت لجنة في مجلس النواب في الكونغرس الأميركي بالموافقة على إحالة وزير العدل بيل بار إلى التصويت على اتهامه بازدراء الكونغرس لعدم إتاحته نسخة غير منقحة من تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال رئيس اللجنة القضائية التي تتمتع بنفوذ كبير في مجلس النواب الديمقراطي جيري نادلر: "أصبحنا في خضم أزمة دستورية". لكن وزارة العدل ردت بوصف هذه الخطوة بـ"المسرح السياسي".

وبعد دقائق، أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ مجلس الشيوخ استدعى الابن البكر للرئيس ترامب (دونالد جونيور) للاستماع لإفادته بشأن التحقيق الروسي.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر لم تسمّها أنّ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تريد الاستماع للمرة الثانية لدونالد ترامب جونيور في إطار هذا التحقيق الذي انتهى في مارس ولم يخلص إلى أدلّة على حصول تآمر بين موسكو وفريق المرشح الجمهوري خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016.

وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الكونغرس صلاحياته لاستدعاء أحد أفراد عائلة ترامب، الذين أدلى بعضهم بمحض إرادتهم بإفاداتهم في إطار هذا التحقيق.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دونالد ترامب الابن، رفض الحضور طوعاً إلى مجلس الشيوخ للإدلاء بإفادته أمام لجنة الاستخبارات وعرض بدلاً من ذلك الردّ على أسئلة اللجنة خطياً، الأمر الذي رفضته اللجنة.

وفي تقريره الواقع في 450 صفحة، برأ مولر ترامب من الشبهات بالتواطؤ مع موسكو، لكنه تحدث عن ضغوط مارسها الرئيس على التحقيق.

في المقابل، يريد الديمقراطيون المقتنعون بأنه "عرقل عمل القضاء" ، مواصلة التحقيق على أساس التقرير الكامل من أجل تحديد ما إذا كانت الوقائع الواردة فيه تبرر بدء إجراءات لعزل دونالد ترامب.

وردت وزارة العدل بالقول إن الأمر غير وارد، بينما رفض الديمقراطيون عرضها الإطلاع، في إطار لجنة مصغرة، على نسخة أقل تنقيحا من تلك التي وزعت في 18 ابريل.

وفي مواجهة "تهديد" الديمقراطيين لبيل بار، طلبت الوزارة من الرئيس ترامب أن يستخدم صلاحياته لرفض تسليم الوثائق حتى بموجب أمر برلماني.

وهذا ما فعله ترامب أمس الأول، للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

وقال نادلر تعليقاً على ذلك، "إنه هجوم على جوهر ديمقراطيتنا".

وبمعزل عن قضية التدخل الروسي، يتواجه البيت الأبيض والمعارضة في حرب مفتوحة على جبهات أخرى في الكونغرس، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى معارك قضائية شرسة.

ويطالب الديمقراطيون أيضاً معتمدين على صلاحيات التحقيق الواسعة التي يملكونها، بالبيانات الضريبية للرئيس ترامب ووثائق أخرى عدة.

لكن الإدارة ترفض ذلك منذ أسابيع، معتبرة أنها طلبات غير مبررة.

وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، إن ترامب يمكن أن يسعى بذلك إلى "استفزاز" الديمقراطيين لبدء إجراءات عزل لا تلقى شعبية، ضده.

إلى ذلك، أقرّ مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك، أمس الأول، مشروع قانون يسمح لمصلحة الضرائب المحليّة بنشر جزء من الإقرارات الضريبية للرئيس ترامب رغماً عن إرادة الملياردير الجمهوري.

back to top