رمضان وأغذيته الصحية أيام النبوة (2 )
ورد عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، أنه قال "نِعمَ الإدام الخل"، وكان يأمر بأكل زيت الزيتون المبارك "زيت مباركٌ كلوا منه وادهِنوا به"، لما له من فوائد جمة في إعطاء الجسم ليونة للمفاصل، وتقوية لعضلة القلب، والمحافظة على عمل الجهاز الهضمي، ومنعا للإمساك والتهابات الأمعاء وسرطان القولون، وغير ذلك كثير.لقد فصّل ابن القيم، يرحمه الله، في الطب النبوي أن الصحة الجيدة هي أن تكون هيئة الجسم داخلاً وخارجاً طبيعية، وتكون عليها الأفعال والأقوال سليمة، وحفظ الصحة يكون بأخذ الطعام الغذائي وقت حاجة الجسم له وحسب الجهد المبذول، كما أن عدم خلط الأغذية وعدم جمع الأطعمة له مفعول إيجابي وصحي على الجسم، والنوم ليلا ينشط الغدد المسؤولة عن السلامة، ويعطي فرصة هادئة للكلى والكبد للتصرف بجدارة مع الأطعمة الصحية وغيرها. ومن الصحة النبوية إكثار الخطى والمشي إلى المساجد والتريّض بأنواعه، وشرب الماء الكافي والبارد (ليس المثلج) صيفاً، لما في ذلك من تأثير إيجابي صحي.
في حين نجد الحالة المرضية هي المرحلة التي تصل بالجسم إلى الوهن، وتكون درجة الوسط الغذائي PH أقل من 7 (حمضية) فترى الآلام في أماكن مختلفة من الجسم ويصعب تحديدها، فتؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي والروحي وصعوبة التعامل مع الآخرين. أما الحالة الوسط بينهما فتظهر كآلام محتملة (مكابرة)، كدفاع الجسم عن نفسه، واستغلال الطاقات الكامنة لديه في مكافحة المرض ومسبباته، واستغلال العافية في دفع المرض لتخفيف الألم.لذلك كان شهر الصيام في كل الأديان وخصوصا شهر رمضان المبارك في الإسلام هو شهر الراحة والاستجمام، لأنه يخلص الجسم من كل سموم الحياة (السموم الروحية والبدنية)، ولقد أثبتت الدراسات أن الصيام يومين على الأقل في الأسبوع، يعمل على تحسين الهضم، وعلاج القولون العصبي، ويطرح السموم من الجسم، فيضفي على البشرة نضارة وجمالا، ويعطي الجسم خفة ورشاقة ويلين المفاصل، ويحسن المزاج، ويزيد الحكمة، ويريح عضلة القلب والجهاز الهضمي، كما ينشط الكلى والكبد. وكل رمضان وأنتم بخير*باحثة سموم ومعالجة بالتغذية