أبدت الفنانة عبير الجندي سعادتها بالعودة من جديد للسباق الرمضاني، من خلال الدراما التلفزيونية "الديرفة"، بمشاركة نجوم كبار أبرزهم محمد المنصور وهيفاء عادل وأسمهان توفيق وعبدالرحمن العقل ونور الكويتية وبثينة الرئيسي.وأكدت الجندي أن "الديرفة" عمل مميز جداً، مما شجعها على العودة بقوة بعد انقطاع دام 6 سنوات، تخلله ظهور وحيد مع الفنانة هدى حسين في مسلسل "إقبال يوم أقبلت"، بناء على رغبة الفنانة هدى حسين، التي طلبت عبير الجندي تحديدا للقيام بدور أختها، نتيجة الكيمياء الشديدة بينهما وعشقهما العمل معا. ثم عادت الجندي للاختفاء من جديد.
كما عبرت عن امتنانها للجمهور ومحبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقناتها الخاصة على اليوتيوب، والذين طالما شجعوا عودتها وطالبوها بأدوار جديدة، مؤكدة رغبتها الدائمة في التواصل مع الجمهور، وأن لها صداقات وطيدة جدا مع جمهور تعرفت عليه عبر صفحتها الخاصة بـ "إنستغرام".
شخصية مثالية
وعن دورها بالمسلسل كشفت عبير عن قيامها بدور جديد لم تجسده من قبل، فهو إنساني ومثالي، وقلما يوجد على أرض الواقع، على حد تعبيرها، فهي سيدة لا تنجب ولكنها غيورة وعاشقة لزوجها، وتسبب لها أزمة عدم الإنجاب حالة دائمة من القلق حول فقدان حبيبها، وتتوالى الأحداث التي تكشف عن جوانب خفية في الشخصية وما بها من خير، حتى تأتي نهاية المسلسل غير متوقعة ومفاجئة للجمهور.وأوضحت أن أكثر ما يميز العمل هو مناقشته حقبة تاريخية لم تعتد الدراما الكويتية على زيارتها، فتكشف فترة الخمسينيات والسيتنيات من القرن الماضي، وما بها من قيم وتراث جميل، وما قدمه جدودنا من تضحيات، وما تكبدوه من عناء، في رسالة للشباب للتمسك بتلك القيم التي أصبحت غير موجودة إلى حد كبير في مجتمعاتنا العصرية التي تشهد رفاهية أكبر وقيماً أقل.العمل يركز على الأسرة ولمة العائلة والجيران والعلاقات الطيبة المفقودة الآن، ويتميز بصورة وديكورات وملابس مميزة ستنال إعجاب متابعي المسلسل من كل الأعمار، فهو مسلسل يخاطب الأسرة بجميع أفرادها وفئاتهم العمرية.وعبر الأثير تطل الجندي في مسلسل الجاحظ التاريخي، المذاع حاليا على إذاعة البرنامج العام، حيث عبرت عن عشقها للإذاعة التي تساعد الفنان على الإبداع والابتكار ليجسد كل الأدوار، فتستطيع تجسيد طفلة أو سيدة عجوز، كما تعطى المستمع مساحة للتخيل والاستمتاع، ولذلك فرغم انقطاعها على الشاشة التلفزيونية التي تتطلب تجسيدا واقعيا، فهي لم تنقطع عن الإذاعة التي تسمح بالتجسيد النفسي والروحاني للشخصية، وهو سر عشقها للعمل عبر الأثير، على حد وصفها.وحول ظهورها الخافت على خشبة المسرح في عام 2017 من خلال "سعادة السفير"، بعد انقطاع 8 سنوات، قالت الجندي إن المسرح مسؤولية كبيرة ويحتاج إلى نص قوي وإنتاج كبير، ومخاطرة من الفنان أن يعمل في عمل مسرحي دون الاقتناع التام بجدوى ظهوره أمام الجمهور، ولذلك فإني مقلة في المسرحيات بعد سنوات من المشاركة المستمرة، ورغم دراستى الأكاديمية له وحبي وشغفي به، إلا أنه اختلف كثيرا عن الماضي وأصبح موسمي في الأعياد والإجازات. من جهة أخرى، كشفت الجندي عن اختيارها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان المسرح بسلطنة عمان، للتحكيم في المشاريع الفنية الشابة لطلاب الجامعات في السلطنة.