مدربون: الدوري الممتاز ضعيف وبلا منافسة
أكدوا حدوث تلاعب بالنتائج وأن الاستقرار يجلب النجاح
انتقد المدربون السابقون صالح العصفور وعبدالعزيز الهاجري وعبدالعزيز حمادة المستوى الفني لبطولة دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة، قائلين إنه «ضعيف للغاية، ورائحة التلاعب بالمباريات أزكمت الأنوف، والكويت بلا منافس حقيقي».
انتهى الموسم الكروي 2018-2019 بفوز الكويت باللقب الثالث على التوالي والخامس عشر في تاريخه، في حين هبط الجهراء والفحيحيل إلى دوري الدرجة الأولى."الجريدة" استطلعت رأي 3 من المدربين السابقين حول المستوى الفني وأحقية الأبيض باللقب، وكذلك الفريقين اللذين هبطا، والتضامن والشباب اللذين ضمنا البقاء في الجلسة الأخيرة.وتشابهت آراء المدربين الثلاثة، حيث إن كلا منهم أكد سوء المستوى وعدم وجود منافسات حقيقية، وانتقدوا المستوى والفرق وتوقف البطولات فترات طويلة طوال الموسم بشكل لافت للنظر انعكس بالسلب على المستوى.
العصفور: مستوى ضعيف
في البداية، أكد مدرب المنتخب الوطني الأول ونادي السالمية السابق صالح العصفور، أن مستوى بطولة دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة للموسم المنتهي جاء ضعيفا بشكل عام، مضيفا أن أغلب الفرق لم تعمل بجد واجتهاد من أجل الارتقاء بمستواها الفني بشكل لافت للنظر، وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على المستوى العام.وأشار إلى أن الكويت يستحق الظفر باللقب عن جدارة واستحقاق، لكن هذا لا يعني أن الفريق قدّم مستويات ثابتة، بل تذبذب مستواه من مباراة لأخرى، بل من شوط لآخر، ويحسب لمجلس إدارة الأبيض الاهتمام بالفريق ودعمه بشكل قوي ومساندة الأجهزة الفنية والطبية والإدارية واللاعبين بقوة طوال الموسم، كما يحسب لها تدارك الموقف بعد فشل المدرب السابق الفرنسي فيلود، وإسناد المهمة إلى المدرب الوطني محمد عبدالله الذي أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم.وشدد العصفور على أن الشباب والتضامن حصد كل منهما 6 نقاط أبقته في البطولة، مبينا أن الأول قدّم مستويات مقبولة في عدد من المباريات إلى حد ما، في حين ظهر الثاني بمستوى متذبذب على الرغم من دعم الإدارة للفريق بلاعبين أكفاء، في وقت جاءت صحوة الجهراء متأخرة، وكان يمكنه البقاء لولا خسارته في الجولة الأخيرة.وأعرب العصفور عن عدم رضاه عن المستوى الذي قدّمه النصر، والذي جاء على غرار مستواه في الموسم الرياضي 2017-2018، في حين أنه أبدع وتألق في الموسم الرياضي 2016-2017 لينال المركز الثالث.الهاجري: التلاعب بالنتائج
من جانبه، قال مدرب منتخب الناشئين والمحلل الرياضي عبدالعزيز الهاجري إن الدوري في الموسم المنتهي جاء بلا طعم أو لون أو رائحة، مؤكدا أن القرارات جاءت عشوائية وشهدت تخبطا واضحا، كما أن رائحة التلاعب في نتائج المباريات لا سيما في الجولات الأخيرة أزكمت الأنوف! ولفت إلى أن إدارة الكويت دعمت الصفوف بشكل رائع، وهي تعمل عملا احترافيا ومنظما، وأولت الأبيض اهتماما منقطع النظير، ليجني النادي الثمار بالتتويج في 3 ألقاب، مشددا رغم كل ذلك على أن هناك علامة استفهام كبيرة على مستوى الأبيض في عدد كبير من المباريات.وبيّن الهاجري أن الفحيحيل لم يقدم شيئا يذكر في الدوري الممتاز يشفع له بالبقاء، لذلك جاء هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى منطقيا للغاية، ولم يمثل أدني مفاجأة، لافتا إلى أن صراع البقاء الحقيقي كان بين التضامن والشباب والجهراء، وبالفعل يستحق الأول والثاني البقاء، مع الوضع في الاعتبار أن الثالث قدّم مستويات جيدة ونتائج رائعة بعد صحوته التي جاءت متأخرة للغاية.حمادة: النسخة الأسوأ
من جهته، شدد مدرب المنتخبين الوطني والأولمبي ونادي الكويت والسالمية السابق عبدالعزيز حمادة على أن النسخة الأخيرة لدوري ڤيڤا للدرجة الممتازة تعد الأضعف والأسوأ على الإطلاق، ودون منافسة تذكر من النسخ الأخرى، مؤكدا أنه ليس من المنطق أن تتوقف البطولات لأكثر من مرة لمدد طويلة، كان بينها توقفها مدة تزيد على شهر ونصف الشهر في بطولة كأس آسيا التي استضافتها الإمارات في مطلع العام الحالي.وبيّن أن التوقف من شأنه أن يؤثر سلبا على المستويات الفنية والبدنية لجميع الفرق دون استثناء، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في المستوى المتردي الذي أكد أنه ليس هناك كرة القدم في الكويت بالمعنى المفهوم.وأكد حمادة أن فريق الكويت لم يقدم المستوى المعروف عنه وبما يمتلكه من إمكانات هائلة، لكنه ظل بلا منافس حقيقي، وهو بكل تأكيد يستحق الحصول على اللقب، خصوصا أن جميع الأندية لم تدخل معه في منافسة حقيقية.وأوضح أن الجهراء والفحيحيل هبطا للدوري الدرجة الأول، وهما من بين الأندية التي غيرت مدربيها، في حين بقي التضامن والشباب في الدوري الممتاز، وهما من الأندية التي لم تغير مدربيها، مما يعني بالضرورة أن الاستقرار نهايته نجاح.