في خطاب غير مألوف صدم التونسيين، توعّد النائب فيصل التبّيني، رئيس "حزب الفلاحين"، أمس الأول، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالقتل رمياً بالرصاص بتهمة "الخيانة العظمى"، بسبب توقيع الأخير اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.

وقال التبّيني في فيديو نشره على صفحته في "فيسبوك" مخاطباً الشاهد: "إذا تمّ الإمضاء على اتفاقية الأليكا، ووصلت إلى الحكم، فسيكون مآلك الإعدام رميا بالرصاص في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة على مرأى من كل التونسيين".

Ad

وتواجه الحكومة التونسية وعلى رأسها الشاهد، هذه الأيام، ضغوطا كبيرة من المجتمع المدني والأحزاب المعارضة، بهدف التراجع عن توقيع اتفاقية التبادل الحر والشامل والمعمق، المعروفة بـ"الأليكا" مع الاتحاد الأوروبي، بسبب عدم توازن القوى الإنتاجية بين تونس وأوروبا، خصوصا في قطاع الزراعة والخدمات.

وندّد حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه الشاهد، بتصريحات التبيني "التحريضية والمشينة واللامسؤولة في حق رئيس الحكومة".

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات التونسية، أنها بدأت مساعي لتسلم رجل الأعمال بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأكبر رؤوس الفساد المطلوبة في تونس، من السلطات الفرنسية، التي اطلقته أمس، بشرط عدم مقادرته أراضيها.

ويواجه رجل الأعمال بلحسن الطرابلسي وهو الشقيق الأكبر لزوجة بن علي ليلى الطرابلسي، تهما وأحكاما قضائية، تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ وإهدار المال العام والمتاجرة بالعملة الصعبة والآثار والمعادن الثمينة، وصدرت بحقه 17 مذكرة بحث وتحر في تونس و43 مذكرة جلب دولي.