قال عضو مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل العالمية للاتصالات صلاح العوضي إن الشركة تسعى إلى الدخول في مجالات أخرى جديدة، من ضمنها دخولها قريباً وبقوة في مجال التجارة الإلكترونية؛ وذلك لقناعتها بأن التجارة الإلكترونية سوف تكون الرائدة مستقبلاً في قطاع تجارة التجزئة.وأضاف العوضي، خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس بنسبة حضور بلغت 76 في المئة، أن سوق التجزئة في قطاع الهواتف يعد متشبعاً بشكل كبير، مما دفع العديد من الشركات إلى فتح منصة للتجارة الإلكترونية، كما أن الشركة استطاعت تطوير منصة خاصة للتجارة الإلكترونية تشمل 60 شركة تعمل في مختلف القطاعات، وتم شراء تلك المنصة وسيتم تطويرها بشكل كبير على أن يتم تدشين تسويقها في نهاية يونيو المقبل.
ولفت إلى أن الشركة وقعت اتفاقية على أن تكون الوكيل الحصري لشركة «سمارتك» الإنكليزية، وهي إحدى الشركات الشهيرة التي لها فروع في أشهر المجمعات التجارية بأوروبا، وسيكون هناك معرض خاص بالشركة، وسيعد مختلفاً كلياً عن المعارض الخاصة بها حالياً، وعن المعروضات التي تباع في المعرض وهي اكسسوارات مختلفة ومميزة، وسيتم افتتاحه في «الأفنيوز» بداية يونيو المقبل. وذكر أن الشركة سيّرت كذلك خدمة جديدة لإصلاح الهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحية، وأطلقت عليها اسم «آي فكس»، لافتاً إلى أن سوق الألعاب المرئية يعد حجمه مليار دولار حول العالم، «وهو أمر دفعنا للاستثمار في هذا القطاع، إذ بعد العديد من الدراسات قررت الشركة توفير صالة كبرى للمنافسات اضافة إلى جعل تلك الصالة خاصة بالألعاب فقط على مدار العام لمن يرغب في قضاء الوقت بها».وأوضح أن العائد المادي لتلك الألعاب يتأتى من خلال الشركات المعلنة التي سترعى فعاليات تلك المسابقات والدورات التي ستقام.وأفاد بأن «المستقبل» اعتمدت البيانات المالية للعام الماضي المنتهي في 31 ديسمبر 2018 والذي حققت فيه الشركة أرباحا بنحو 291 ألف دينار، وقد بلغت الإيرادات نحو 80.23 مليون دينار بنسبة انخفاض قدرها 7.35 في المئة عن الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.وبيّن أن النتائج المالية التي حققتها الشركة تعكس ثباتاً جيداً في أدائها، إذ حافظت على أرباحها رغم تقلبات السوق، مضيفا أن الشركة حققت ربحية سهم بلغت 9.81 فلوس في عام 2018، مقارنة بربحية 9.87 فلوس من الفترة نفسها في عام 2017، وكانت معظم الأرباح تشغيلية. وقال العوضي إن «الشركة تعرضت في الآونة الأخيرة إلى تحديات جمة، بسبب التغييرات المتسارعة في قطاع الاتصالات وتزايد وتيرة المنافسة، وتغير التكنولوجيا وحاجات ورغبات العملاء في المنطقة والعالم ككل، الأمر الذي ألقى بظلاله على تحديات الأداء المالي في قطاعنا»، مضيفا أنه رغم ذلك فإن «المستقبل» نجحت في تخفيف تداعيات ذلك عبر انتهاج سياسة تنويع الاستثمارات، والدخول المدروس والحذر في المشاريع وحسن انتقائها؛ تفادياً للتعرض لمخاطر هي في غنى عنها. وبالعودة إلى الأداء المالي، قال إن ما يميز الشركة في العام الماضي هو «عدم وجود ديون تثقل كاهلها، فضلاً عن تمتعها بدفقات نقدية جيدة ساهمت في استمرارية الحفاظ على مستوى الربحية والنمو الجيد»، مضيفا أن هذه هي أحد الأسباب، فضلا عن خبرة «المستقبل» لنحو 18 عاما في مجال تكنولوجيا المعلومات، الذي ساهم في إعانة الشركة على أن تتغلب على التقلبات الحادة في هذا القطاع.أما فيما يتعلق بالإخفاقات التي تعرضت لها شركة FCCI، إحدى الشركات التابعة للمستقبل، فقد نجحت المستقبل (الأم) بصعوبة في تدارك تداعيات خسارتها السابقة، وذلك عبر إعادة هيكلة وهندسة FCCI ومشاريعها لتخفيف الآثار المادية والإدارية، على حد قول العوضي.وذكر أن المستقبل العالمية للاتصالات FCCG، هي شركة قابضة تمارس نشاط الاتصالات بمختلف مجالاته، إذ يقع تحت مظلتها أربع شركات تعمل في مجالات مختلفة بهذا القطاع.ووافقت «العمومية» على توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المئة من القيمة الاسمية للسهم عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، أي ما يعادل 10 فلوس لكـل سهم، وذلـك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية العامة وبعد موافقة الجهات المختصة، كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية للشركة على تخفيض رأسمال الشركة من 3 ملايين دينار إلى مليونين.
اقتصاد
العوضي: معظم أرباح «المستقبل للاتصالات» تشغيلية
13-05-2019