واصل العسكريون المتقاعدون اللبنانيون تحركهم على الأرض احتجاجا على بنود في الموازنة يقولون إنّها تخص رواتبهم ومخصصاتهم.

واعتصم العسكريون، أمس، أمام مصرف لبنان المركزي في الحمرا، وافترشوا الأرض أمام أبواب المصرف، وأقفلوا كل مداخله ومنعوا الموظفين من الدخول والخروج، وأكدوا أنهم مستمرون في اعتصامهم السلمي، كما قطعوا طريق ضهر البيدر بالاتجاهين قبل مفرق بوارج.

Ad

وقطعوا أتوستراد رياق باتجاه بعلبك قرب المدينة الكشفية بشكل جزئي بالإطارات المشتعلة، وذلك لعدم المس بمصالح العابرين. وفي جونية، تجمع العسكريون المتقاعدون أمام مبنى فرع مصرف لبنان، وأقفلوا مدخل المصرف كما اعتصموا امام المدخل الرئيسي لفرع المصرف في بعلبك. ودعا العميد علي المولى الدولة باسم المتقاعدين إلى «التوجه نحو مصادر الهدر والفساد بدل الاقتطاع من رواتب ذوي الدخل المحدود». وتوافد العسكريون صباح أمس من كل الأقضية الشمالية، خصوصا من محافظة عكار، الى مستديرة عبدالحميد كرامي، المعروفة بساحة النور، ومن ثم انطلقوا الى مصرف لبنان الى جانب سراي طرابلس، وأقفلوا مداخله، ومنعوا الموظفين من الدخول الى مقر عملهم، كما توجهت مجموعة أخرى الى الدائرة المالية بالمدينة وعمدت الى إقفالها، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. وفك العسكريون اعتصامهم بعد اجتماعهم بوزير الدفاع إلياس بو صعب، ظهر أمس، حيث تم الاتفاق على نقاط الجدل القائمة ووضع خطة تنسيق بين الوزارة واللجنة.

ويأتي كل ذلك بعد جلسة ماراثونية للحكومة استمرت حتى الثالثة من فجر أمس. وقال وزير الإعلام جمال الجراح بعد الجلسة: «بحثنا في العمق بالمواد الضريبية، واتخذت قرارات في بعض المواد، منها مثلا تخفيض رسوم التسجيل للدراجات. كذلك مساهمة الدولة في المدارس المجانية أصبحت خاضعة لرقابة التفتيش التربوي».

ولفت الى أنه «تم اتخاذ قرارات بخصوص الالتزام الضريبي، والغرامات على التهرب الضريبي أصبحت عالية بشكل نستطيع معه أن نضبط جباية الدولة من الضرائب، كما جرى رفع الرسوم قليلا على إجازات العمل على الأجانب، وتم تخفيض مساهمة الدولة في المؤسسات العامة التي تستفيد من مساهمات من المالية العامة بين 10 و50 لبعض المؤسسات».

وأعلن الجراح انه «تم رفع الرسوم على الطائرات التي تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي بما يزيد الدخل والرسوم على هذه الطائرات، تساويا مع بقية المطارات في العالم أو المنطقة».