أقامت لوياك أمسية "شكراً"، التي خصصتها لتكريم المهندس على اليوحة، بعنوان "شكراً فارس الثقافة والفنون"، وحضر الحفل حشد من محبي اليوحة وشركاء لوياك، وتم عرض فيلم قصير عن اليوحة، وألقت رئيسة مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف كلمة قالت فيها: "هذه الليلة، أمسية شكراً بشكل مختلف، لتزيد من خصوصيتها ووقعها في قلوبنا، فهي بقدر ما تحمل الكثير من الفرح تحمل أيضاً معها شيئاً من القلق والترقب، بسبب الفراغ الكبير الذي سيتركه المهندس علي اليوحة، بعد ان ترك موقعه كأمين عام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ولكن لابد لشخصية كشخصية علي اليوحة تجمع بين المهنية والحس الوطني العالي ألا يقف دوره هنا، بل حتماً سيكون له دور يتجاوز المناصب". وأضافت السقاف: "لقد ارتأينا أن نحتفل معكم بتكريمه لأنه هو واحد ممن نقول لهم شكراً كل عام، هو أحد السواعد الأساسية التي امتدت لنا لتساعدنا منذ أن تسلم اليوحة منصبه في عام 2011، إيماناً منه بأن عملية التنمية لا يمكن أن تكون أحادية المصدر، بل إن شروط التنمية المستدامة هي الشراكة المجتمعية، ومنذ عام 2011 وحتى 23 أبريل الماضي ضاعف المهندس اليوحة عطاءه وجهده ليعيد للكويت دورها الريادي في المنطقة في الثقافة والفنون والآداب".
وتابعت: "ليست مصادفة أبداً أن تحصد الكويت في السنوات السبع الماضية الكثير من التقدير والاهتمام الإعلامي عربياً وعالمياً، إن كان في الرواية أو المسرح أو الموسيقى، وأن تنتعش فرقٌ شعبية كادت أن تندثر، وأن تُكْتَشَف آثار لأقدم حضارة إنسانية على أرض الكويت، وأن نعيد علاقتنا الإنسانية الحميمة مع الأماكن والمباني التى أُعيد إحياء دورها بشكل معاصر حافظ على أصالتها وجدد دورها".
صناعة المشهد الثقافي
وذكرت أن "المطلع على المشهد الثقافي في الكويت يستطيع أن يجزم بأن كل محاور الخطة قد تحققت وكانت على مستوى الطموح الوطني، وأحد أكبر أدلتها ظهور الكثير من المؤسسات الخاصة أو المشتركة التي باتت تساهم في صناعة المشهد الثقافي في الكويت". واستطردت: "لم يعمل اليوحة من وازع ضميره كقيادي حكومي فحسب، بل عمل من منطلق مجموعة من القيم والمبادئ الإنسانية، التي قلّما تتوافر في شخص واحد، زد عليها شغفه الشخصي بالتراث والفنون، زد عليها عمقه الثقافي الذي عزز لديه أهمية التوازن بين الإيمان بالعمل الجماعي المؤسسي الذي نشأ عليه من جهة، وضرورات تشجيع الإبداع الفردي من جهة أخرى". ولفتت إلى أن "كل هذا أهّله لأن يكون جديراً بموقعه، وخصوصاً أن الإنجازات التي تحققت كانت في خِضم تحديات كبيرة أقلها تقليص ميزانية الثقافة والفنون وخضوع المجلس للمساومات السياسية كأي مؤسسة حكومية أخرى بسبب عدم استقلاليته". وقالت السقاف: "لو أردت أن أسرد إنجازات اليوحة هنا لاحتجت الى أيام، لا دقائق، لكن سأكتفي بكلمة شكراً أوجهها للحكومة الفرنسية التي قلدته وساماً استحقه بجدارة".واختتمت كلمتها مخاطبة اليوحة: "فارس الثقافة والفنون المهندس على اليوحة، أصالة عن نفسي ونيابة عن كل (لوياك) من مجلس أمنائها الى شركائها وداعميها ومجلس إدارتها ومتطوعيها وموظفيها وكل شبابها نقول لك شكراً من القلب".ثم قدمت السقاف درعاً تذكارية بحضور د. سعد البراك عضو مجلس أمناء "لوياك"، والعضو المنتدب نائبة رئيس مجلس ادارة المؤسسة فادية المرزوق، وأعضاء المجلس عبير العيسى وفتوح الدلالي ومنى الكالوتي ونادية المرزوق ولارا دردريان، إضافة إلى يوسف البعيجان، وسلمان رشود، ومنى زعيتر من مجلس الشباب في "لوياك".تخلل الحفل فقرات من الموشحات الأندلسية والأناشيد الروحية، واستمع الحضور الى إنجازات "لوياك" في اليمن ومشروع قافلة الفن للاجئين في لبنان، وعرضت أفلام قصيرة عن إنجازات "لوياك" الإنسانية.