طليب تثير بلبلة بتعليقاتها حول «الهولوكوست»

نشر في 15-05-2019
آخر تحديث 15-05-2019 | 00:03
عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب
عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب
انضمّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الجدل المتصاعد بشأن التعليقات التي أدلت بها عضو مجلس النواب الأميركي رشيدة طليب حول المحرقة اليهودية (الهولوكوست) والفلسطينيين، واعتبرها الجمهوريون معادية للسامية، في حين احتشد زعماء ديمقراطيون دعماً لطليب.

وأثير الجدل الأسبوع الماضي عندما أعلنت طليب، المولودة لأبوين فلسطينيين مهاجرين، أنها تجد «نوعاً من الشعور المهدّئ في حقيقة أن الفلسطينيين كانوا مساهمين في إنشاء ملاذ آمن لليهود».

وقالت في مقابلة مع المدوّنة الإذاعية «سكالداغري» التابعة لـ«ياهو»: «هناك نوع من الشعور الذي يبعث على الهدوء، أقول هذا للأصدقاء عندما أفكر بالمحرقة ومأساتها، وحقيقة انّ أجدادي الفلسطينيين هم الذين خسروا أرضهم والبعض خسر حياته وفقد البعض كرامته الإنسانية، ووجودهم بطرق كثيرة، تم محوهم، ومحو جوازات سفر البعض».

وتابعت: «كلّ هذا كان باسم محاولة إنشاء ملاذ آمن لليهود، في حقبة ما بعد المحرقة، وما بعد المأساة والملاحقة والاضطهاد المريع لليهود في العالم في ذلك الوقت»، مضيفة: «أحب حقيقة أنّ أجدادي هم من قاموا بتأمين ذلك، لكنهم فعلوا هذا بطريقة سلبتهم كرامتهم البشرية وتم فرضها عليهم».

وأدلى ترامب بدلوه في هذه القضية، وقال إن طليب «من الواضح أنّ لديها كراهية كبيرة لإسرائيل والشعب اليهودي. هل تتخيّلون ما الذي قد يحدث لو تفوّهت أنا بما قالته وتقوله؟».

وانتهزت عضو مجلس النواب الجمهورية ليز تشيني كذلك الفرصة لتشارك في الجدل القائم، قائلة إنّ تعليقات طليب تمثّل «معاداة دنيئة للسامية»، ودعت قيادة الديمقراطيين في مجلس النواب إلى اتّخاذ إجراء بحقّ زميلتها.

أما طليب فكتبت على «تويتر»، انّ تعليقاتها أخرجت عن سياقها، وانّ «جميع الذين يحاولون إسكاتي سيفشلون في ذلك بشكل بائس».

وبادرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى دعمها، وقالت إنّ «محاولات الجمهوريين اليائسة لتلطيخ سمعة طليب وتحوير تعليقاتها أمر مثير للغضب»، مشيرة إلى أنّ على ترامب والجمهوريين الاعتذار للنائبة طليب والشعب الأميركي عن تحريفاتهم الجسيمة».

في المقابل، استضاف ترامب حفل إفطار رمضاني، مساء أمس الأول، في البيت الأبيض، حضره قيادات إسلامية أميركية وعدد من الدبلوماسيين والسفراء من الدول الإسلامية.

وقال ترامب للحضور: «يسعدنا أن نتشارك هذا الإفطار المميز مع هذا العدد الكبير من الشخصيات المرموقة والكثير من الأصدقاء. لدي أصدقاء كثر في هذه القاعة، وشركاء من مختلف أنحاء العالم. لقد تشرفنا بحضوركم وصداقتكم تجعلنا أقوى».

وأضاف أن «شهر رمضان هو شهر البر والصدقة والخدمة لإخواننا المواطنين، شهر مميز جدا تتقرب خلاله الأسر والجيران والمجتمعات، وهو الشهر الذي يوحد فيه الناس قواهم سعيا وراء الأمل والتسامح والسلام».

back to top