غادر قائد الجيش العماد جوزيف عون بيروت قبل يومين على رأس وفد من الضباط إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأميركيين.

وقالت مصادر متابعة، إن "نقاشات عون ستتطرق في حيز واسع منها إلى التطورات المتسارعة في المنطقة، لاسيما على خط الصراع الأميركي – الإيراني الآخذ في الاشتداد. فالولايات المتحدة التي تضيّق الطوق على طهران، لا تُسقط من حساباتها، إمكانية أن تقرر الأخيرة، تحريك أذرعها المنتشرة في أكثر من دولة عربية، ومنها حزب الله في لبنان، لمحاولة تخفيف الخنقة التي تعانيها". وتابعت: "هنا كان بحثٌ في الموقع الذي سيقف فيه الجيش اللبناني في حال صعّد حزب الله، وعكّر الهدوء على جبهة الجنوب". وقالت: "أعرب الأميركيون عن أملهم في أن تمنع المؤسسة العسكرية أي خروقات للقرار 1701 في المرحلة المقبلة، وأن تضبط منطقة جنوب نهر الليطاني بيد من حديد، بالتعاون مع قوات اليونيفيل، بما يمنع استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات وصندوق بريد، ويحول دون إلحاقه بركب الدول الممزقة بالحروب والنزاعات في المنطقة".

Ad

إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الأميركية مقطعا مصورا تحت عنوان "بمنتهى الوضوح- فيلق القدس الإيراني"، تتحدث فيه عن قواعد تدريب يقيمها الحرس الثوري الإيراني في لبنان والعراق.

وقال حساب "فريق التواصل الإلكتروني" التابع للخارجية الأميركية عبر "تويتر"، إن "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري يدرب ويسلح ويجهز مليشيات تابعة له لاستخدامها في حروب الوكالة وإشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في معسكرات تدريب في لبنان، وكذلك داخل إيران.

وعرض الفيديو مجموعة من الخرائط تظهر مراكز تدريب وتسليح تابعة لـ "فيلق القدس" على الحدود الشرقية في منطقة البقاع اللبنانية، عند الحدود مع سورية.

وقال مدير مشروع التهديد العابر للأمم المستشار السابق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز "إن "هدف إيران من هذه القاعدة في لبنان هو تطوير قدرات حلفائها المحليين".

وجاء في الفيديو أن إيران لديها قواعد مماثلة لقاعدة البقاع مثل "منشأة الإمام علي" للتدريب في ضواحي طهران، والتي تستخدمها لتدريب الأشخاص للقيام بعمليات حرب العصابات والحروب ذات السيناريوهات غير التقليدية، ويمكن التدريب داخل مثل هذه المنشأة على محاكاة القتال في المناطق السكنية.

وبينما نشر الفيديو صوراً من حرب العراق وإيران، ذكر أنه بين عامي 2011 و2019 لوحظ تزايد في المليشيات الشيعية ومقاتلين آخرين يعملون مع "فيلق القدس" الذي يقوده اللواء قاسم سليماني في اليمن، وسورية، والعراق، ولبنان، والبحرين، وأفغانستان، وباكستان.