استمرار تكدس «البريد» وشبه غياب للعاملين

رغم إعلان وزارة المواصلات السبت الماضي انتهاء الإضراب الذي نظمه موزعو البريد احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم، استمر إضراب عدد كبير من العاملين في القطاع حتى أمس، لليوم العاشر على التوالي، ولنفس الأسباب.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن آلافاً من الطرود البريدية مازالت متكدسة، ولم تسلم إلى أصحابها لأكثر من 10 أيام، مضيفة أن الشركة المتعاقد معها التزمت بتوفير العمالة اللازمة لتغطية فرعَي الصديق ومشرف فقط، غير أن فوضى تكدس الطرود مازالت موجودة في باقي الفروع.

ولفتت المصادر إلى أن الشركة لم تَصرف للعاملين لدى الوزارة، المقدر عددهم بـ 300 عامل، سوى راتب يناير الماضي فقط، وتجاهلت صرف رواتب فبراير ومارس وأبريل، موضحة أن الشركة كلفت أعداداً محدودة من العمالة من خارج الاختصاص القيام بدور المُضربين، حتى يتسنى لها إعلان انتهاء الإضراب.

وقامت «الجريدة» بعمل جولات في عدد من الأفرع البريدية في البلاد لرصد الإضراب، وتبين لها أنها كانت شبه خالية من عمال الشركة، مما دفع موظفي «المواصلات» التابعين لقطاع البريد للتطوع، وتقديم المساعدة الممكنة للمراجعين.