«تشومسكي» يدق ناقوس الخطر!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
*** • والخطر الذي يراه تشومسكي يدق الأبواب سيكون قادماً من إيران، فإيران، على حد تعبيره، لها هيمنة على العراق، ومتدخلة لوجستياً في سورية، وتمول أحزاباً قوية في لبنان، وكذلك لها نشاط واضح في مساندة اليمن، ومما قاله تشومسكي أن هناك مخاوف كبيرة من تطلعات إيران لدول الخليج العربي التي لها مصالح كبرى مع أميركا، ولهذا فهو يقول إن ورقة إيران التي تُمسك بها إدارة ترامب ستكون الفتيل الذي -إذا لم يحكمه التعقل السياسي- سيحرق الأخضر واليابس، وستغدو المنطقة في مهب ريح ڤيتنام جديدة مدمرة. ويضيف تشومسكي في محاضرته: كأن انتخاب ترامب قد تزامن قدرياً لتتحقق على يديه كل هذه المآسي الإنسانية، والغريب أن هناك من يصفق لترامب كمروج لشعار أميركا أولاً، وما دامت تجارة السلاح منتعشة، وربما سنوات طويلة، فليس من المهم عند هؤلاء الذين يصفقون لترامب كيف ستكون تعاسات شعوب العالم من جراء هذه التوترات كشعب اليمن مثلاً... ثم استفاض تشومسكي في الحديث عما يجري في دول غنية كڤنزويلا، وكيف تلعب بها إدارة ترامب التي تخصصت في تجويع الشعوب، فالآن إيران ستعاني المقاطعة، وسورية قوطعت ولديها معاناة كبيرة في خدماتها التحتية، وهناك قائمة طويلة من دول العالم تحاصرها الديمقراطية الأميركية.***• أكتفي بهذه الخلاصة الموجزة لمحاضرة تشومسكي، الذي يعتبر الأكثر تميزاً كبروفيسور في علم اللسانيات، والذي تجاوز التسعين بأربع سنوات. وبالمناسبة، رغم أنه يهودي أميركي فإن هناك قراراً بمنعه من دخول إسرائيل،بينما مثقفو السلطة العرب لا يخجلون من أنفسهم من التهريج اليومي للتطبيع، ويظنون أن إسرائيل ستحقق لهم سلاماً.