غادة عبدالرازق: راهنت على فريق «حدوتة مرة»

• ما سبب تأخرك عن حسم موقفك من الدراما الرمضانية؟

- الحقيقة أن تجربة "حدوتة مرة" أقصر تجربة قدمتها لعمل درامي من حيث وقت التصوير والضغط الذي عملناه فيه حتى يخرج العمل إلى النور، في النهاية واجهتُ مشكلات الكل يعرف تفاصيلها، وفي الوقت نفسه كنت أبحث عن عمل أقدمه بشكل جيد وأشعر من خلاله أنني قادرة على الحضور بالصورة التي ينتظرها مني الجمهور من حيث المستوى الفني.

وعندما قرأت قصة "حدوتة مرة" وافقت على خوض التجربة لكن الأمر لم يكن محسوماً حتى وقت قريب، وبدأنا التصوير للحاق بالعرض الرمضاني، وعملنا تحت ضغط شديد خلال الفترة الماضية فنحن مستمرون في التصوير ساعات طويلة يومياً في رمضان بلا إجازات خصوصاً أنه تبقى نحو 40 في المئة من المشاهد بدأ رمضان دون أن نصورها.

• كيف اخترت العمل، خصوصاً أن مؤلفه يخوض تجربة الكتابة للمرة الأولى؟

- تعرفت على عمر عن طريق أصدقاء مشتركين بيننا ومنهم مدير أعمالي وعندما قرأت الفكرة تحمست لخوض التجربة من دون تردد فالعمل معالجته مكتوبة بشكل احترافي جداً والأحداث جذبتني منذ قراءتها لذا شعرت أنني عثرت على السيناريو الذي يمكنني تقديمه بشكل مختلف عن الأعمال السابقة، ومن هنا بدأ التحضير للعمل.

نعم تطورات الأحداث جذبتني منذ القراءة الأولى، فالأحداث تتصاعد بشكل كبير لن يشعر معها الجمهور بالملل وما شاهدتموه حتى الآن ليس كل شيء فالحلقات في النهاية ستشهد انقلاباً كبيراً

وتطورات لا أستطع الحديث عنها، لكن انتظروها.

• تتعاونين في العمل مع المخرجة ياسمين أحمد التي تخوض تجربة الإخراج أيضاً للمرة الأولى؟

- بالفعل ياسمين ستكون من المخرجات ذوات الشأن في القريب العاجل، وسيذكر الجميع أن أول تجربة لها كانت معي في "حدوتة مرة"، فهي مخرجة لديها رؤية وقادرة على التعبير عن رؤيتها من خلال القصة التي تصورها، ولمست ذلك من اليوم للتصوير فكانت حريصة على أن تخرج جميع المشاهد بشكل جيد.

• البعض يرى أن النجوم يفضلون التوجه في بعض الأعمال لمخرجين جدد حتى يتمكنوا من فرض وجهة نظرهم؟

- هذا الامر خاطئ كلياً، لأنه لا يوجد عمل جيد يخرج للنور، دون أن يكون هناك مخرج مسؤول عن العمل، وعلى المستوى الشخصي استفدت من جميع المخرجين الذين عملت معهم من قبل واستفدت أيضاً من ياسمين في تجربتها معي، والممثل لا يمكن ـن ينجح وهو يفكر في أمور غير دوره خلال التصوير، فكيف أكون مسؤولة عن مهام المخرج والممثل بالوقت ذاته، إذ كان الأمر كذلك فلن أستطع الإلمام بالشخصية مطلقاً.

• بمناسبة الشخصية، هل أثّر ضيق الوقت على التحضيرات؟

- أعيش الشخصية بمجرد ارتداء ملابسها في اليوم الأول للتصوير وتظل معي حتى نهاية التصوير، هناك تصور تم وضعه قبل أن نبدأ مع فريق العمل وجلسنا معاً واتفقنا على كل شيء لكن في النهاية يظل ارتباطي بالشخصية متعلقاً بشكل رئيسي بالتصوير والدخول في أجوائها.

• هل تأثر العمل بتأخر التصوير الخارجي؟

- نصور المشاهد ما بين الداخلي والخارجي بسبب طبيعة الأحداث، والعبء الواقع علينا دائماً ارتبط بوجود أحداث كثيرة نقوم بتصويرها في الخارج أيضاً، فهناك أيام قمنا بالعمل فيها لمدة يومين متواصلين وفريق العمل لم يتوان في الالتزام بالمواعيد المحددة كي نستطع اللحاق بالعرض الرمضاني.

• لكن الجمهور التف حول موقع التصوير أكثر من مرة؟

- بالفعل وهذا الامر يجعلني اشعر بالسعادة وبحب الناس لي ولا يضايقني بالرغم من أنه يسبب ضغط علينا كفريق عمل بسبب ضيق الوقت والراكورات الخاصة بالمشاهد لكن في النهاية حب الناس نعمة أدعو الله أن يديمها.

• هل ترين أن عرض العمل على أكثر من شاشة قد أفادك؟

- بالتأكيد، دعنا نتفق أن العرض الحصري له خصوصية والعرض المشترك له مميزات أيضاً، فالجمهور سيتمكن في العرض المشترك للعمل عبر أكثر من شاشة من مشاهدة المسلسل في أي وقت على مدار يوم على العكس من العرض المشفر الذي لا يجعل العمل تتم إعادته أكثر من 4 مرات يومياً في أفضل الأحوال.

• ماذا عن مشاريعك القادمة؟

- حالياً لا أفكر سوى في الانتهاء من تصوير المسلسل وبعدها سأحصل على إجازة بسبب المجهود الكبير الذي بذلنا خلال التصوير وساحسم بعدها خطوتي القادمة خاصة أن هناك أفكاراً لأكثر من عمل لكن لم أحسم موقفي منها كلياً.

شكراً أنغام وأحمد إبراهيم

قالت غادة إنها تحرص على الاهتمام بشارة العمل باعتبارها جزءاً رئيسياً من العمل بالفعل ولا تقل أهمية عنه، مضيفة: "مهما قلت لن أستطع أن أعطي انغام حقها، فهي إنسانة جميلة هي وزوجها أحمد إبراهيم الذي أشرف على الأغنية".

وأضافت أنه ما لا يعرفه الكثيرين ان أنغام لم تتقاضَ أجراً مقابل تقديمها الأغنية، وأهدتها إلى فريق العمل وهذا الموقف ليس غريباً عليها فهي فنانة كبيرة وأشكرها على دعمها للعمل.