تباينت وجهات نظر القوائم الطلابية حول تطبيق الفصلين الدراسيين الصيفيين في جامعة الكويت، غير أنها أجمعت على أن نظام الفصلين يساهم في سرعة تخرج الطلبة منها. "الجريدة" رصدت آراء رؤساء الروابط والجمعيات الطلابية حول تطبيقها في جامعة الكويت، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال نائب رئيس رابطة كلية العلوم الإدارية عمر المندي إن الرابطة قدمت مقترحا إلى وزير التربية والتعليم د. حامد العازمي بازدواجية الفصل الدراسي الصيفي، بحيث يكون هناك فصلان دراسيان لطلبة كلية العلوم الإدارية وغيرهم من طلبة الكليات الأخرى في جامعة الكويت، مبينا أنه في حال الموافقة على المقترح سوف يساهم في سرعة تخرج الطلبة من الجامعة كما انه سيلاقي إقبالا كبيرا في فترة الدراسة، وذلك لحرص الطلبة على سرعة التخرج.وتابع المندي أن الفصل الدراسي الصيفي في الجامعة يعتبر من أقصر الفصول الدراسية التي لا تتعدى ٤٥ يوماً، ونجد أن أكثر الأمور التي قد ترهق الطلبة خلال فترة دراسته هي طول المناهج الدراسية بحيث نجدها غالبا تزيد وأحيانا تنخفض، بحسب عضو هيئة التدريس.
استحالة التطبيق
ومن جانبه، رأى رئيس جمعية الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أحمد العازمي أن من المستحيل تطبيق هذه الآلية في جامعة الكويت، نظرا لأنها تتعارض مع بداية الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي القادم، كما أنها لا تستوفي جميع المناهج نظراً لدراستها على عجالة، مبيناً أنه في حال تطبيقها على أرض الواقع سيكون هناك عدم جدية من الطلبة في الدراسة، وأخذ للمقررات الدراسية من باب التجربة فقط وليس التعلم، ولافتا إلى أن عطلة الحج وعيد الأضحى أمر آخر في تعارض هذا المقترح. وأضاف العازمي أن من الحلول المركزية للفصل الدراسي الصيفي التوسع به بدل مقترح الفصلين الدراسيين للصيف، بحيث تكون هناك زيادة في الشعب الدراسية والمقررات، كما أن هناك أمرا آخر أصبح يعرقل عملية التوسع في الفصل الدراسي وهي الميزانية، بحيث وجدنا العديد من الأساتذة يشتكي من محدوديتها في هذا الفصل، الأمر الذي يجبر الكليات على طرح الشعب الدراسية وفق الميزانية المحددة لهم. وبين أن من أكثر المشاكل التي نراها ترهق الطلبة في الفصل الدراسي الصيفي هو أن المقررات تدرس يوميا، ونجد بعض الأساتذة لا يتساهلون في مسألة الحضور والغياب، بحيث إذا غاب الطالب 3 مرات على فترات متفاوتة يحرم من المقرر، على عكس الفصلين الموسعين الأول والثاني، الذي يمنح للطالب حدا بالغياب يصل إلى 7 مرات فقط. وذكر أن الفصل الدراسي الصيفي من الفصول القاسية في جامعة الكويت، وذلك لقصر فترته وطول المناهج التي تدرس، كما أن الفصل الصيفي قد يحصر الطالب الدارس على مقرر أو مقررين خلال فترة تقارب الـ 50 يوما، مضيفاً: "نؤيد اختصار المناهج وتلخيص المواضيع المهمة والأساسية التي يحتاج إليها الطالب في اجتياز المقرر الدراسي، إذ من الصعب جدا مقارنة ثلاثة أشهر بشهر واحد.فكرة بناءة
بدوره، قال رئيس رابطة كلية الآداب في جامعة الكويت فلاح العازمي إن من الصعوبات التي تواجه الطلبة في الفصل الصيفي عدم اختصار المناهج بالنسبة للدارسين في جامعة الكويت، كما أن هناك البعض من أعضاء هيئة التدريس يقوم باختصارات لا بأس بها، نظراً لأن فترة الدراسة تقدر بشهرين كاملين، وهناك البعض من الأساتذة يلغي العديد من الأبواب من الكتب الدراسية بحيث يخفف العبء الدراسي على الطالب. وأضاف العازمي أن فكرة الفصلين الدراسيين للصيف فكرة بناءة وتختصر مشوارا طويلاً على الطالب في جامعة الكويت، بحيث نجدها تساعد على تخرج الطلبة بأسرع وقت ممكن، نظرا لأخذ الطلبة المقررات الدراسية المتاحة لهم، لافتا إلى أن هناك مواد دراسية يسهل تغطيتها في فترة شهر كامل، وعلى هذا الأساس نؤيد تطبيق الفصلين الدراسيين للصيف في جامعة الكويت حتى يتمكن الطلبة من التخرج بفضله. وذكر أن هناك مقرر "مشروع بحث تخرج" لا يدرج في الفصل الدراسي الصيفي في جامعة الكويت، وهو من المواد الضرورية التي لا يتم تنزيلها بالفصل الصيفي، بل هي متاحة بالفصلين الأول والثاني لطلبة الجامعة، مبينا أنها من المقررات السهلة التي من خلالها يرشد الأستاذ المشرف على الطلبة إلى طريق البحث ويناقشه معهم، ومن ثم يحصل الطالب على الدرجة المكافئة له، وهو من المقررات التي يحتاج إليها العديد من الطلبة للتخرج. ولكن الأمر المستغرب أنها لا تدرج في الفصل الصيفي، لذا يرغم الطالب على أخذها بفصل آخر ومن ثم يتخرج.