ميركل تقر بوجود «مواجهات» مع ماكرون
أبرز مرشحين بانتخابات أوروبا: إفريقيا مفتاح مواجهة أزمة اللاجئين
اعترفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بحدوث "مواجهات" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دافع بدوره عن خطته "المواجهة المثمرة" الخاصة بالعلاقات مع ألمانيا.وفي مقابلة مع صحف "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية "وغارديان" البريطانية و"لوموند" الفرنسية، نشرت أمس، قالت ميركل: "بالطبع، خضنا مواجهات، وثمة خلافات بالتفكير وخلافات في فهمهنا للأدوار".ورغم ذلك، أشارت المستشارة إلى "الخطوات الكبيرة" التي جرى التوصل إليها بفضل الثنائي الفرنسي ـــ الألماني، وخصوصا في مجال الدفاع.
وعما إذا كانت العلاقات تدهورت في الأشهر الأخيرة، أجابت ميركل: "لا، أبداً". ورأت ميركل في الانتخابات الأوروبية المرتقبة بعد نحو عشرة أيام، اقتراعاً "ذا أهمية كبرى، انتخابات خاصة". وتابعت أنّ كثراً "قلقون حيال أوروبا، وأنا أيضاً".وعززت هذه التصريحات عن تزايد شعورها بالمسؤولية تجاه أوروبا، تكهنات حول انتقالها لتولي منصب مهم في الاتحاد الأوروبي. وغالبا ما يطرح اسم ميركل كخليفة محتملة لرئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، حيث يعتقد البعض أنها تستطيع كوسيطة الاستفادة بخبرتها الواسعة في الحكم. من ناحيته، دافع الرئيس الفرنسي عن خطته "المواجهة المثمرة" الخاصة بالعلاقات مع ألمانيا.وقال: يجب علينا قبول الاختلافات اللحظية في الرأي في ضوء أننا لن نتفق بالكامل في كل شيء، وأنا أؤمن بالمواجهة المثمرة وهي تعني طرح اقتراح واختبار الشريك ثم التوصل في النهاية إلى حل توافقي.في غضون ذلك، طالب المرشحان الرئيسيان في انتخابات البرلمان الأوروبي بتعزيز العلاقات مع افريقيا، بغية تجنب الهجرة غير المشروعة القادمة من القارة السمراء صوب أوروبا.وخلال نقاش للمرشحين، قال فرانس تيمرمانس، المرشح الرئيسي للاشتراكيين الديمقراطيين في أوروبا مساء أمس الأول، في بروكسل، إن هناك حاجة إلى إعداد خطة كبيرة لأفريقيا لمنع المهاجرين منها للتوجه إلى أوروبا.من جانبه، قال مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي المحافظ، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج بأقصى سرعة ممكنة إلى 10 الاف فرد من حرس الحدود، وأضاف أنه في حال توليه رئاسة المفوضية الأوروبية سيعين مفوضا أوروبيا يختص بشؤون أفريقيا فقط.وعلى غرار تيمرمانس، طالبت اسكا كيلر، المرشحة الرئيسية لحزب الخضر، كل دول الاتحاد الأوروبي بإظهار التضامن في توزيع اللاجئين.