التراث النوبي يتصدر المشهد المصري في رمضان
«أهازيج» و«معبد أبوسمبل» يلقيان الضوء على طبائع الجنوب وطقوسه
«تصدرت طبائع وطقوس أهل النوبة وتراثها الأثري، المشهد الثقافي المصري على مدار الأيام الماضية من شهر رمضان، عبر معرضين تشكيليين شارك فيهما العديد من الفنانين، وكتاب أصدرته الجامعة الأميركية بالقاهرة بعنوان «أعمال فنية توثق للبيئة والمعابد النوبية وأماكن الجنوب، بما تحويه من مشاهد ثرية خلابة تثير الخيال».
جذبت الأعمال الفنية المستوحاة من البيئة النوبية رواد الفن التشكيلي من خلال معرضين أقيما بالقاهرة الأسبوع الماضي، الأول بعنوان «من وحي مصر»، والثاني «أهازيج النوبة». وافتتح الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، «من وحي مصر» بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، السبت الماضي، إذ ضم إنتاج ثلاثة مراسم نظمتها الإدارة المركزية للشؤون الفنية، شارك فيها العديد من الفنانين.وقال عواض إن «الأعمال المقدمة تحمل إبداعات في الرسم والتصوير والنحت، وهي أعمال فنية ترتقي بالذوق العام، وتجسد الحياة في أماكن تنفيذها بالنوبة، والوادي الجديد، مما يعد توثيقا لها بما تحويه من مناظر ثرية خلابة تثير الخيال.
وكانت هذه المراسم قد انطلقت سابقا للنوبة ومنطقة الوادي الجديد، وأبدعت أعمالا مستوحاة من البيئة هناك.
مراسم النوبة
وشارك في مراسم «النوبة» 15 فنانا وفنانة هم: «أحمد سليم، أحمد سليمان، أحمد عباس، أسامة القاضي، المأمون سيد، عبدالحكيم عامر، علي المريخي، عمر سنادة، عمر عبداللطيف، فيصل حسن، محمد عبود، مرفت شاذلي، نجاة فاروق، وفاء عبدالمقصود، يوسف محمود، بدوي مبروك قومسيير عام مراسم النوبة»، وشهد المعرض توزيع شهادات تقدير على الفنانين. وتحت عنوان «أهازيج النوبة» نظم غاليري خان المغربي، معرضا جماعياً للفنانين أحمد سليم، وإيهاب لطفي، وإسلام عبادة، وضم 30 لوحة متعددة الخامات تحاكي الحياة النوبية، كما ضم منحوتات من خامة البرونز للفنان إسلام عبادة، ويستمر «أهازيج النوبة» حتى 1 من يونيو المقبل.كتاب جديد
وأصدر قسم النشر بالجامعة الأميركية بالقاهرة، كتاب «أبوسمبل والمعابد النوبية» من تأليف نايغل فليتشر جونز. ويتناول الكتاب قصة اكتشاف المعابد النوبية، ويضعها المؤلف في سياقها التاريخي، سارداً قصة اكتشاف معبد أبوسمبل، ولماذا وكيف تم نقله، وما الذي تخبرنا به المعابد عن الحياة في مصر قديما؟. ويضم الكتاب ما يقرب من 80 صورة ومخططا وخرائط. يقول جونز في كتابه: «تاريخ معبد أبوسمبل وقصة إنقاذه من فيضان بحيرة ناصر في الستينيات من القرن الماضي مألوفة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنها لاتزال من بين المواقع الأثرية الأكثر شهرة وزيارة وتصويرا في العالم، إلا أن المعابد النوبية -من فيلة في الشمال إلى أبوسمبل في الجنوب- من بين أقل المواقع التي يفهمها الزوار.