أكد نائب إيراني، عضو في مركز دراسات مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، لـ «الجريدة»، أن المركز أعد تقريراً خاصاً عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد، لم يُنشر علانية، يُظهر أن أكثر من 45% من الإيرانيين باتوا تحت مستوى الفقر.وكشف النائب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أسعار السلع الأساسية زادت بنسبة 54%، و«غير الأساسية» بنسبة 85% على ما كانت عليه منذ أقل من 6 أشهر، مضيفاً أن التقرير اعتبر خط الفقر هو مدخول 3 ملايين و400 ألف تومان إيراني (ما يعادل 250 دولاراً حسب سعر العملة الصعبة في الأسواق الحرة).
لكن التقرير أكد أن هذا الرقم لم يعد صحيحاً، ويجب أن يكون خط الفقر عند راتب 6 ملايين تومان إيراني على الأقل، مقارنة بتغييرات الأسعار، وعليه فإن زيادة الرواتب بنسبة 20% بعد بداية العام الإيراني الحالي (منذ نحو الشهرين) لن تؤثر على الوضع المعيشي.وأضاف النائب أن التقرير يؤكد مواجهة البلاد لكارثة اجتماعية، إذ زادت نسبة الطلاق والسرقة والفحشاء بمعدلات كبيرة، إلى جانب وجود تفكك كبير في العائلات، ولم تعد قوى الأمن الداخلي والمحاكم قادرة على تغطية الملفات القضائية. وقال إن التقرير الذي أُرسل إلى كبار المسؤولين وفضّل رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني عدم نشره كاملاً، يؤكد أن أعمدة النظام مبنية على ظهر الطبقتين المتوسطة والفقيرة، والأوضاع الحالية تهدد بابتعاد هاتين الطبقتين عن النظام.
أخبار الأولى
45% من الإيرانيين تحت خط الفقر
19-05-2019