تراجعت أسهم وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي، بشدة، شعبياَ وسياسياً، بسبب فشل طلاب الصف الأول الثانوي، أمس، في الدخول إلى منصة الامتحان الإلكتروني في الدقائق الأولى من امتحان مادة اللغة العربية، وتحول الاختبار إلى الصورة الورقية في معظم المدارس، مما مثّل ضربة لمشروع شوقي الذي تبنته الحكومة لتغيير طريقة التدريس والامتحان.وظهرت للطلاب الذين حاولوا الدخول إلى منصة الامتحان أكثر من مرة رسالة، جاء نصها: «عذرًا لم يتم التحقق من صحة رمز الجلسة... يرجى التحقق من إدخال رمز الجلسة الخاص بك بشكل صحيح وإعادة المحاولة».
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت أن الامتحان سيكون إلكترونيًا، وأنه تم اتخاذ تدابير من شأنها عقد الامتحان بصورة آمنة ودون الحاجة إلى شبكة الإنترنت، إلا أن الساعات الأولى شهدت تحول الامتحان من الإلكتروني إلى الورقي، بعد فشل الطلاب في الوصول إلى منصة الامتحان. يذكر أن الأوساط السياسية في مصر تترقب تغييراً وزارياً خلال الفترة المقبلة.وفي سياق متابعته للمشروعات الضخمة الجاري تنفيذها عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعاً مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الإسكان عاصم الجزار لاستعراض الموقف التنفيذي لمشروعات المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة، وما تشمله من أحياء سكنية وكذا الحي الحكومي، وحي المال والأعمال، وتطورات تشييد البرج الأيقوني، وأكد الجزار أن الأعمال الإنشائية تمضي وفق جداول التنفيذ المخطط لها؛ سواء من حيث الجوانب التمويلية أو التوقيتات الزمنية أو معدلات ونسب الإنجاز الفعلي على أرض الواقع. وفي السياق نفسه عقد السيسي اجتماعاً مع وزير الأوقاف مختار جمعة بحضور رئيس الحكومة، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الاجتماع تناول استعراض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة، خاصة فيما يتصل بنشر الفكر الوسطي الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وفِقه بناء الدول وبناء الشخصية الوطنية.في سياق مختلف، وبالتزامن مع توارد أنباء تفيد باقتراب شروع أديس أبابا في عملية ملء خزان السد، وهي النقطة الأكثر إثارة في القضية. كشفت مصادر لـ «الجريدة» أن مصر ستستضيف اجتماعًا ثلاثيًا بشأن سد النهضة نهاية الشهر الجاري بعد محاولات مكثفة لمصر خلال الأيام الماضية لاستعجال الاجتماع.وأدت التوترات السودانية إلى إرجاء ملف سد النهضة خلال الأشهر الماضية، وأُجّل معه اجتماع كان مقررًا في أبريل الماضي، لكنّ مصر التي تشعر بالقلق من مستويات التنفيذ تواصلت خلال الفترة الماضية مع الخرطوم وأديس أبابا، لتحديد موعد جديد لاجتماع ثلاثي يضم وزراء المياه والخارجية ورؤساء المخابرات للبلدان الثلاثة. وأكدت المصادر أن اتفاقًا جرى بين الدول الثلاث على عقد اجتماع نهاية الشهر الجاري، لمناقشة ملفات ملء الخزان وتقرير الاستشاريين الدوليين، وهما النقطتان الأكثر خلافًا حالياً.
دوليات
مصر: إخفاق الامتحان الإلكتروني يهدد وزير التعليم
20-05-2019