أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن مستقبل العلاقات الكويتية- العراقية يبعث على التفاؤل، معربا عن تطلعه لاستكمال البلدين تطوير وتعزيز التعاون في جميع المجالات.وكشف الجارالله، في تصريح، مساء أمس الأول، خلال الغبقة الرمضانية للسفارة العراقية لدى الكويت، عن زيارة مرتقبة غداً لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للكويت، لبحث أوجه التعاون المشترك، والعديد من الملفات المهمة، ومن بينها ما يتعلق بالحدود البحرية، لافتا إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية العراقي محمد الحكيم ضمن اللجنة العليا المشتركة حققت تقدما إيجابيا في هذا الملف.
وحول عدم دعوة الكويت مواطنيها إلى مغادرة العراق بعد التحذيرات التي أطلقتها بعض الدول، قال الجارالله: «تقييمنا للوضع لا يدعو الى أن نحذر المواطنين، أو ندعوهم لمغادرة الأراضي العراقية»، مؤكدا انه «عندما نشعر أن الأمر يتطلب المغادرة سنفعل ذلك». وبشأن التصريحات الأخيرة لمسؤولين إيرانيين وأميركيين حول عدم الرغبة في الدخول بمواجهة، قال «إن التوتر موجود، ووتيرة التصعيد متسارعة، ولكن نحن نستقبل تلك التصريحات بشكل ايجابي، ومن شأن تلك التصريحات أن تنزع فتيل الأزمة»، مؤكدا أن الكويت لن تتردد في تقديم أي خطوة في سبيل التهدئة.
تنسيق واتفاقيات
وحول انتشار القوات الأميركية، كشف أن «الاتصالات مع الجانب الأميركي متواصلة، ونعمل في اطار الاتفاقيات والاستحقاقات التي تفرضها تلك الاتفاقيات، وبالتالي اي تنسيق وتواصل هو أمر طبيعي».وأوضح انه من الطبيعي أن تتخذ الكويت خطوات لحماية أمن السفن النفطية، وهناك تنسيق وتواصل بين الكويت ودول مجلس التعاون لتوفير الضمانات والإمداد المتواصل لمصادر الطاقة لأسواق العالم. وعن القمم التي دعا إليها العاهل السعودي، أكد الجارالله، ان الكويت دائما تحرص على المشاركة في القمم العربية والاسلامية «وبهذه المناسبة نقدر دعوة الأشقاء لعقد القمم، ونؤكد ان هذه الدعوة تعبر عن حرص الأشقاء في المملكة العربية السعودية على البحث والتشاور فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تداعيات خطيرة».وقال إن «الكويت كانت ومازالت تتطلع بتفاؤل الى طي صفحة ملف الأزمة الخليجية، لتتفرغ دول المنطقة لمجابهة التحديات التي تواجهها».وبشأن الزيارات الأخيرة لوزراء خارجية عدد من الدول، قال الجارالله، إن الكويت حريصة على تعزيز علاقاتها مع دول العالم، نافيا ان يكون هناك اي مبادرات قد بحثت مع وزراء الخارجية الضيوف حول أي ملف. وعن حركة التنقلات في وزارة الخارجية، أكد الجارالله، أن حركة التنقلات بالنسبة للإداريين ستتم قريبا جدا.الكويت تؤكد دعمها لعقد قمة عربية في مكة
في إطار حرصها على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، أكدت الكويت دعمها وتأييدها لعقد القمة العربية الطارئة، التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة في مكة المكرمة.ورحبت الكويت بدعوة خادم الحرمين الشريفين، إذ باشرت مندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية فور تسلمها لدعوة المملكة من الأمانة العامة إلى إرسال الدعم والتأييد لعقد هذه القمة.