أكد رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية الدولية القابضة عبدالوهاب الوزان، حرص الشركة على التوسّع المدروس من خلال المساعي الجادة لاقتناص الفرص التي تتوافق مع استراتيجيتها والمعايير الفنية المتبعة لديها.ولفت الوزان خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت امس، إلى أهمية التنوع في الأصول والمنتجات المدرّة للدخل لضمان الاستمرار في تحسين الأداء في الفترة المقبلة، والمحافظة على مكانة الشركة، وتعزيز دورها سواء في السوق المحلي أو الإقليمي.
وقال إن الشركة نفّذت بعض التخارجات التي وفّرت لها سيولة ساعدتها كثيراً في إجراء الاستحواذات الناجحة على شركات ومجموعات مُدرجة منذ العام الماضي.وأوضح أن الشركة واصلت تطبيق استراتيجيتها السنوية خلال العام الماضي لتحقيق نتائج إيجابية على مستويات مختلفة، مشيراً إلى أن ما تم إنجازه من بنود ضمن الخطة الاستراتيجية يعكس ثقة مجلس الإدارة في الجهاز التنفيذي، ويؤكد مدى نجاح السياسات التي تلتزمها الشركة حالياً.
أداء البورصة
وأشار الوزان إلى أداء البورصة، إذ حققت مكاسب سعرية تصل إلى 4.7 في المئة خلال العام الماضي، مقارنة بإقفالات نهاية 2017، مصحوبة بعائد جار يبلغ 3.86 في المئة، كما سجلت معدل أسعار سوقية إلى ربحية السهم.وفيما يخص باقي قطاعات السوق وعددها 12، أفاد الوزان بأن أداءها جاء متبايناً، إذ حقق قطاع المواد الأساسية نمواً سعرياً بـ 26 في المئة، تلاه قطاع البنوك بـ 15.6 في المئة، بينما حقق النفط والغاز مكاسب تصل إلى 12.3 في المئة، في وقت سجل القطاع الصناعي نمواً بلغ 3.7 في المئة.وذكر أن القطاعات الأخرى سجلت خسائر كبيرة، منها قطاع السلع الاستهلاكية الذي هبطت أسهمه بنسبة 73 في المئة، في حين تراوحت خسائر قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الاستهلاكية والاتصالات، والتأمين، والعقار، والخدمات المالية، بين 4.6 في المئة، و16.5 في المئة.اقتناص الفرص
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي في الشركة ممدوح الشربيني، أن "الوطنية الدولية" جاهزة لاقتناص ما يتاح من فرص مجدية تضمن لها عوائد منتظمة، لافتاً إلى أن ذلك يتوقف بطبيعة الحال على أن تكون مُدرّة وذات قيمة للدخل التشغيلي للمجموعة.وقال الشربيني إن الشركة تعتزم دراسة بعض الإجراءات المهمة، منها التخارج من أي استثمار غير مُدرّ، وإعادة توجيه السيولة نحو مشاريع تدعم وتنمي حقوق المساهمين.وبيّن أن "الوطنية الدولية" باتت تملك أصولاً واستثمارات وحصصاً استراتيجية في شركات مُدرجة ما يجعلها بمنزلة مظلة رئيسية لمجموعة تشهد تطورات متلاحقة، مشيراً إلى أن هناك عدة صفقات ضمن برنامج المجموعة جارٍ العمل على بحثها واتخاذ القرار المناسب في شأنها.وأكد أن استراتيجية الشركة الحالية بدأت منذ عام 2016 وتمتد حتى 2020، مبيناً أن التوسعات المستقبلية للشركة على المستويين المحلي والخارجي تأتي وسط بحث وتدقيق بمنأى عن المخاطر الكبيرة، ما سيكون له أثره الإيجابي في الارتقاء بأعمال "الوطنية" ومن ثم تحقيق الأهداف المنشودة، وتنمية حقوق المساهمين، وزيادة الربحية والعوائد السنوية التي تقرها الشركة.وبين الشربيني أن المركز المالي للشركة متين ما يزيد من معيار الثقة لدى التعامل مع الشركاء وفي كل توسّع مستقبلي تقرر الدخول فيه، ما يؤهلها لاقتناص الفرص الاستثمارية وفقاً لضوابط ومعطيات واضحة. وأشار إلى أن عمليات الاستحواذ التي نفّذتها "الوطنية" خلال الفترة الماضية وفرت نماذج أعمال مختلفة، منها لشركات خدمية وعقارية ولوجستية أثرت على أعمال المجموعة عموماً.ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، كما صادقت على توصية مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة.