أسدل الستار على الموسم الحالي لليغا، حيث شهد العديد من الأرقام التي كان بطلها الأبرز برشلونة، المتوج بلقبه الثاني على التوالي، والـ27 في تاريخه.وبعيدا عن لعنة التغييرات، التي ضربت 11 مدربا هذا الموسم، تصدر البلاوغرانا المشهد، وهيمن على أغلب أرقام الموسم، الذي شهد العديد من الظواهر:
1 - تناوب الصدارة:انتهى موسم (2018-2019) فعليا بتتويج الفريق الكتالوني، إلا أن البطولة شهدت على مدار أسابيعها الـ38 تناوب أكثر من فريق على عرش صدارتها، حيث كانت البداية مع إشبيلية الذي جلس على الصدارة بعد الجولتين الأولى والثامنة، بينما ريال مدريد بعد الثانية، حتى جاء البرشا ليهيمن على باقي الأسابيع حتى توج بطلا في النهاية بفارق كبير من النقاط عن ملاحقه أتلتيكو مدريد.2 - البرشا صاحب أكبر عدد من الانتصارات والأهداف والأقل في الخسائر:تمكنت كتيبة المدرب إرنستو فالفيردي من حصد أكبر عدد من الانتصارات في المسابقة (26 مباراة)، كما أنها كانت الأكثر زيارة لشباك منافسيها (90 مرة، بفارق 27 هدفا عن ريال مدريد).لم يكتف رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بهذا فحسب، بل إنهم كانوا الأقل تجرعا للخسارة (3 مرات)، فضلا عن كونهم الأفضل بعيدا عن ملعبهم، بعد أن جمعوا 39 نقطة، لتضاف لـ48 التي جمعوها على ملعب (الكامب نو)، وهو نفس عدد النقاط الذي جمعه الأتلتي على ملعبه (واندا ميتروبوليتانو).3 - أتلتيكو مدريد وصلابة دفاعية معتادة:كعادته منذ قدوم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في ديسمبر 2011، بات الفريق المدريدي رقما صعبا على المستوى الدفاعي على المستويين القاري والمحلي، وهو ما جعله، رغم عدم تتويجه باللقب، يفوز بأقوى خط دفاع في المسابقة، حيث استقبلت شباكه 29 هدفا فقط، مقابل 36 لبرشلونة، وبالتالي حافظ حارسه السلوفيني يان أوبلاك على جائزة زامورا كأفضل حارس في الليغا.4 - فالنسيا ملك التعادلات والريال الأقل:مع البداية المتخبطة لفالنسيا هذا الموسم، ظن الجميع أن الأمور ستسوء بالنسبة لكتيبة مارسيلينو غارسيا تورال، إلا أن الفريق أنهى الأمور بأفضل طريقة ممكنة، حيث صعد لنهائي كأس الملك، وسيواجه برشلونة الأسبوع المقبل، كما أنه اقتنص آخر بطاقات دوري الأبطال باحتلال المركز الرابع.وعلى الرغم من هذا الإنجاز، فإن الرقم الأبرز للفريق هذا الموسم هو العدد الكبير من المباريات التي خرج فيها بنقطة والتي وصلت لـ16 مباراة، بينما كان الفريق الملكي هو الأقل بين جميع الفرق بخمس مباريات.5 - رايو فاييكانو الأضعف:كان منطقيا بعد أن استقبلت شباكه 70 هدفا، وتعرض لأكبر عدد من الهزائم (22)، أن يحتل رايو فاييكانو المركز الأخير للمرة الثالثة في تاريخه ويعود سريعا للقسم الثاني بصحبة أويسكا صاحب أقل عدد من الانتصارات (7 مرات).6 - تغييرات عديدة على مقاعد المدربين:لم يكن كيكي سيتيين أفضل حالا من أقرانه في الليغا، بعد أن أعلن نادي ريال بيتيس رحيله عن الفريق بعد ساعات من فوزه الفريق الأندلسي في عقر دار ريال مدريد (0-2) في ختام المسابقة، حيث ان الموسم شهد تغيير 11 مدربا منذ بدايته.وتصدر ريال مدريد وسيلتا فيغو، حيث تناوب على تدريبهم 3 مدربين، بداية من جولين لوبيتيغي، مرورا بالأرجنتيني سانتياغو سولاري، نهاية بالفرنسي زين الدين زيدان بالنسبة للميرينغي، بينما جلس على مقعد "السيليستي" كل من الأرجنتيني أنطونيو محمد، والبرتغالي ميغيل كاردوسو، والوطني فران إسكريبا.وتعاقب على تدريب كل من أويسكا وفياريال ورايو فاييكانو مدربين اثنين.7 - ميسي يتربع على عرش الهدافين مجدداً:واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هوايته في تحقيق الأرقام القياسية، بعد أن حافظ على صدارة هدافي المسابقة برصيد 36 هدفا، ليحقق هذا الإنجاز للمرة السادسة في مسيرته ويعادل رقم مهاجم أتلتيك بلباو التاريخي تيلمو زارا، ويتفوق على رقمه في الموسم السابق بفارق هدفين، بينما كان الرقم القياسي في عدد أهدافه بالليغا في موسم (2011-12) عندما وصل للرقم 50.وكان روجر مارتي، لاعب ليفانتي، هو من قص شريط أهداف الموسم في شباك ريال بيتيس، بينما كان الأرجنتيني بابلو بلاسي صاحب كلمة النهاية بهدفه في شباك برشلونة الأحد الماضي.8 - 11 "هاتريك":أحد أبرز الأرقام التي شهدتها المسابقة هذا الموسم هو عدد الثلاثيات "الهاتريك"، والتي وصلت للرقم 11، بتوقيع 8 لاعبين، حيث تصدر القائمة النجم ميسي 3 مرات أمام (ليفانتي وإشبيلية وريال بيتيس على الترتيب)، يليه مهاجم إشبيلية وسام بن يدر مرتين أمام (ليفانتي وريال سوسييداد).بينما كان "الهاتريك" مرة واحدة من نصيب كل من الأوروغوائي لويس سواريز (أمام ريال مدريد)، وياغو أسباس (في شباك إيبار)، وراؤول دي توماس (ضد سيلتا فيغو)، والمغربي يوسف النصيري (ضد ريال بيتيس)، والفرنسي كريم بنزيمة (أمام اتلتيك بلباو)، فيما افتتح سجل الثلاثيات البرتغالي أندريه سيلفا في أولى الجولات، والضحية كان (رايو فاييكانو).9 - مباراة برشلونة وأويسكا وأكبر عدد أهداف في مباراة:دخل يوم الثاني من سبتمبر 2018 تاريخ الليغا، ليس فقط لأنه كان بمنزلة الزيارة الأولى لأويسكا في تاريخه لملعب (الكامب نو)، ولكن أيضا لأنه كان شاهدا على أكثر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، عندما أمطر البرشا شباك الضيوف بثمانية أهداف مقابل اثنين.10 - برشلونة وصدارة سلسلة النتائج الإيجابية:كان منطقيا بعد هذا الموسم الكبير، الذي قدمه الفريق الكتالوني، سواء على مستوى النتائج أو بالتتويج، أن يكون صاحب أفضل سلسلة من النتائج الإيجابية.وسجل رفاق ميسي أفضل سلسلة انتصارات متتالية هذا الموسم على مدار (8 جولات بدءا من الـ14 حتى الـ21)، بالإضافة إلى سلسلة اللاهزيمة (23 مباراة منذ الجولة 13 حتى 35).
رياضة
برشلونة يهيمن على أبرز ملامح موسم الليغا
22-05-2019