القاهرة تطلق طلبة تظاهروا ضد «الامتحان»
قرر وزير الداخلية المصري محمود توفيق الإفراج عن عشرات من طلاب الصف الأول الثانوي، الذين تم إلقاء القبض عليهم عقب تظاهرهم أمس الأول، احتجاجا على فشل تجربة الامتحانات الإلكترونية.ونجح القرار في تخفيف حالة الغضب العارمة، عقب إلقاء قوات الأمن القبض على عدد من الطلاب الذين خرجوا في تظاهرات بعدد من المحافظات، وتداول نشطاء على «فيسبوك» و«تويتر» صورا ومقاطع مسجلة تظهر التعامل العنيف من قبل أفراد الأمن مع الطلاب والطالبات.وشهدت امتحانات أولى ثانوي تحسنا نسبيا في استخدام التابلت، إلا أن التجربة لم تنجح بالكامل بعد، مع استمرار أداء الكثير من الطلاب امتحاناتهم ورقيا، بعد فشلهم في الدخول على «السيستم»، مما أدى إلى نشوب التظاهرات في عدد من المحافظات أمس، مطالبين بالعودة للامتحانات الورقية وإيقاف تجربة امتحان التابلت، وهو بمنزلة رد واضح على ما قاله وزير التعليم أمس من أن «منظومة الامتحانات الإلكترونية حققت نجاحا مدويا».
وتسببت صور الاعتداء على الطلاب الذين لا تتجاوز أعمار معظمهم عن 15 سنة في صدمة للمصريين وغضب لدى الكثيرين.وبينما نفذت القوات البحرية تدريبا بحريا عابرا بنطاق البحر المتوسط مع القوات البحرية الفرنسية قرر النائب العام المستشار نبيل صادق إعادة تشريح جثمان الفلسطيني زكي مبارك، الذي قالت السلطات التركية إنه انتحر شنقا، لبيان السبب الحقيقي لوفاته، وأصدر قرارا بالتحقيق في الحادث. وانتقل رئيس نيابة الحوادث لمستشفى فلسطين لمعاينة الجثمان، ويستمع حاليا فريق من النيابة لأقوال بعض أفراد الأسرة حول ظروف مقتله، بينما يستمع فريق آخر من النيابة لشهادات من أقارب ومعارف القتيل في مقر محكمة شمال القاهرة بالعباسية، بحسب موقع قناة «العربية».وتقدمت أسرة الضحية بطلب رسمي للنائب العام المصري لإعادة تشريح الجثمان، وبيان حجم الإصابات فيه، وآثار التعذيب، وتحديد سبب الوفاة الفعلي، ووصل الجثمان إلى القاهرة قادما من تركيا الاثنين الماضي، وكان في استقباله بالمطار أسرته، وممثل السفارة الفلسطينية بالقاهرة. واختفى مبارك في الأراضى التركية، مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله بتهمة التجسس.