طبول الحرب تدق، ونواقيس الخطر يتردد صداها في مسامع الجميع، فالبارجات والقاذفات وحاملات الطائرات الأميركية في أطراف سواحل الخليج وبحر العرب، وعندما يحدق الخطر بالأفق، يكون دورنا في تسليط الضوء على قوارب النجاة ومفاتيح التعامل وقت الشدائد. وأولها تقديم الكفاءات في كل المجالات لا سيما في مواقع صنع القرار، فلا مجال وقتئذ للولاءات والحسابات الضيقة، وإلا ستغرق السفينة بكل من عليها؛ ولا معنى لوجود حكومة رصيد إنجازها صفر، فهل هذه الحكومة قادرة على إدارة البلاد في وقت احتمالات الحرب فيه كبيرة؟
وثاني قوارب النجاة للأوطان وقت الملمات هو "تصفير" الاحتقانات السياسية، وذلك من خلال الاستفادة من جهود الجميع، وتناسي الأيديولوجيات والمناحرات السياسية، فلتنجح الكويت أولاً؛ ولا مجال اليوم لتحكيم الطفولة السياسية حتى لا تغرق البلاد بما يصدر عنها من إصرار ومكايدات وتصفية وإعدام الخصوم السياسيين.أما ثالث دروب النجاة فهو العمل الجماعي والتناغم والتجانس بين كل الأطراف: الفريق الحكومي ومجلس الأمة والقوى السياسية كافة والمواطنين في إطار ما يكفله الدستور من حرية وإرادة ومساواة، فالجميع متساوون بالحقوق والواجبات.وشهادة حق أن هناك جهوداً تبذل من النائب الأول الشيخ ناصر صباح الأحمد لكنها غير كافية، لأن يدا واحدة لا تستطيع أن تنجز؛ فالإنجاز، كما نؤمن به، لا يكون إلا نتاج عمل جماعي متجانس قادر على درء المخاطر الخارجية، وضرب المفاسد الداخلية في آن واحد.فالشعب الكويتي يعقد آماله بعد الله سبحانه وتعالى، على كاريزما القائد صباح الأحمد، وما يتميز به من حنكة وخبرة سياسية لا تمكنه من العبور بالكويت فقط بل منطقة الخليج كلها في أحلك الظروف، لما يتمتع به من قبول دولي لدى الجميع.لهذا كله نقول إن الكويت تحتاج إلى رجل دولة من الطراز الرفيع، وهي تزخر بالكفاءات الوطنية من أبناء الأسرة الحاكمة، وآن الآوان لاختيار واحد منهم يقود الحكومة لتعود الكويت عروساً للخليج في كل المجالات كسابق عهدها. ختاما: وفي هذه الليالي المباركة نتضرع للمولي عز وجل أن يوفق أميرنا وقائد مسيرتنا لما يحبه ويرضاه وأن يلهمه البصيرة والرأي الحكيم، ويمتعه الله بالصحة والعافية، لأننا نراه الملاذ الأخير بعد الله سبحانه وتعالى. ودمتم بخير.
مقالات - اضافات
High Light: كاريزما القائد صباح الأحمد
24-05-2019