قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. نايف الشمري إن من المتطلبات الرئيسية للاعتماد الأكاديمي في الكلية تطوير المناهج الدراسية، و»نحن نقوم بذلك بشكل دوري»، لافتاً إلى «أننا نعمل في الفترة الحالية على طرح العديد من المقررات الدراسية التي تتوافق مع الابتكارات المتزامنة مع مشاريع البلاد».وأضاف الشمري، في تصريح لـ «الجريدة»، أن «تطوير المناهج في كليتنا يعتمد على مناهج تُدرس في جامعات عالمية، إذ نسعى إلى أن تكون مناهجنا مشابهة لها، إلى جانب ارتباطها بالمعايير الدولية المتعلقة بالاعتماد الأكاديمي»، مبيناً أن تطوير المنهج تُعنى به لجنة المناهج في الكلية التي تتخذ الإجراءات اللازمة لذلك من خلال مناقشة التطوير، وتمريره على عدة مراحل، حتى يتم اعتماده.
وأشار إلى أن تطوير المناهج يتم عبر جانبين أساسيين، أحدهما اجتهادي من خلال مبادرة القسم العلمي، والآخر هو ما تفرضه مؤسسة الاعتماد الأكاديمي (AACSB) على الكلية لتطوير مناهجها ومواكبتها للمقررات الدراسية في الجامعات العالمية. بدوره، قال أستاذ الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الكويت د. علي بومجداد إن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على أعضاء هيئة التدريس، يجب ألا يغفلوا عنها، هي تطوير المناهج وطرح مقررات جديدة تتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي، مضيفاً أنه يفترض على كل قسم علمي أن يقوم وبشكل دوري بمراجعة جميع المقررات الحالية المطروحة وتطويرها إن لزم الأمر، إلى جانب طرح مقررات جديدة تفيد الوطن وسوق العمل، وتضمن أن يكون خريجو الجامعة على اطلاع كامل على التطور العلمي للقرن الـ 21.وأضاف د. بومجداد، لـ«الجريدة»، أن هناك أقساماً مجتهدة في الكلية بشأن مسألة التطوير، وهناك تقصير من بعض الأقسام، وهنا يأتي دور مجلس القسم العلمي ورئاسة القسم وعميد الكلية في متابعة هذا الأمر.وحول التطورات التي شهدها قسم الكيمياء في كلية العلوم، بين أنه تم تحديث مختبرات الكيمياء الفيزيائية لتواكب أفضل الجامعات العالمية، موضحا أنه قدم عام ٢٠١٨ مقترحاً لمقرر مهم جدا بعنوان «مقدمة في علم وتكنولوجيا النانو» كمقرر اختياري للكليات العلمية، وهي: العلوم، والهندسة والبترول، والعلوم الحياتية وعلوم وهندسة الكمبيوتر.ولفت إلى «أننا نقوم حاليا مع بعض الزملاء بتصميم مقرر آخر في علم النانو تكنولوجي، سيكون مخصصاً لطلبة الكيمياء»، آملا أن يرى هذان المقرران النور قريبا، إذ يعتبران أول مقررين في علم النانو بالجامعة.
25 عاماً دون تطور
إلى ذلك، كشفت مصادر أكاديمية مطلعة في جامعة الكويت أن هناك تأخيراً في تطوير بعض المناهج الدراسية في الكليات الأدبية، إذ هناك مقررات مر عليها قرابة 25 عاما دون تحديث، مبينة أن بعض الكليات لا تهتم كثيراً بمسألة الاعتماد الأكاديمي الذي يتطلب تطوير المناهج.وذكرت المصادر أن بعض أعضاء هيئة التدريس مازالوا يتبعون أساليب معينة في شرح المناهج، مثل «التلقين» الذي يعتبر من الطرق التقليدية.