جاسم النبهان: «لا موسيقى في الأحمدي» لم يقترب من المحظور... والرقابة تعرقل أعمالي
القصة حازت جائزة الدولة... والتلفزيون الكويتي لم يعرض المسلسل
تحدث الفنان جاسم النبهان في مشاركته في الدراما الرمضانية، وتكريمه كأفضل ممثل، كاشفاً عن أزمته مع الرقابة على الأعمال الفنية.
صرح الفنان جاسم النبهان بطل مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي"، في حوار لـ"الجريدة" حول مشاركته من خلال دور "عضيبان الأجودي"، أن العمل لا يعنيني فقط بل يعني جيلا كاملا. وأضاف "لقد واكبت هذه المرحلة شخصيا من عمري، وعاصرتها بكل ما فيها من أحلام وآلام وتحديات وجمال، وبصفتي شاهداً على هذا العصر، فإن المسلسل لم يتطرق إلى أي شيء يمس الأخلاقيات أو ثوابت المجتمع الكويتي أو العربي، كما لم يقترب من المحظورات".
موقف شخصي
واستنكر النبهان الدور الرقابي الذي عرقل ظهور المسلسل أكثر من عام، نتيجة ما وصفه بتعسف غير مفهوم، متسائلا: "هل عرقلت الرقابة ظهور المسلسل لسبب موضوعي أم لموقف شخصي من أبطاله أو جاسم النبهان أو الشركة المنتجة؟". وأضاف أن العام الماضي تصدت الرقابة لمسلسله "كحل أسود قلب أبيض"، والذي شاركت فيه بالتعاون مع ذات المؤلفة منى الشمري، وذات المخرج محمد دحام الشمري، ما يثير الشكوك حول اتخاذ الرقابة موقفا من أشخاص العمل لا العمل نفسه، بدليل أنه تم التصريح في النهاية بعرضه وحاز إعجاب الجمهور والنقاد.وأشار إلى أن "أحد مظاهر هذا الموقف المتعسف من العمل عدم عرضه على التلفزيون الكويتي وتم عرضه على قنوات عربية، رغم أن كاتبة المسلسل منى الشمري حازت جائزة الدولة التقديرية لعام 2018 عن القصة، ما يعني تقدير الدولة للعمل، فما سبب موقف التلفزيون الكويتي من المسلسل؟ وكيف يخططون؟ لا أعلم"، على حد تعبيره.أعمالي متوقفة
وكشف النبهان عن توقف العديد من أعماله بسبب الرقابة، سواء شارك فيها، أو حتى لغيره من الفنانين، نتيجة موقف غير مفهوم من الرقابة على الأعمال الفنية. وأوضح أن الفترة التي ناقشها المسلسل من الأربعينيات حتى السبعينيات "إنما أعادتني لزمن رأيته بعيني وعايشته، لذلك كان من الممتع والفريد بالنسبة إليّ تأديه دور بطل العمل، الذي أسعدني وأمتعني على المستويين الشخصي والفني".وأضاف: "لم يكن العمل غريبا عني على مستوى القصة أو الشخصيات والأحداث أو حتى المفردات، فكان مألوفا بالنسبة إلي، وأعادني سنوات للوراء لأعايش هذا الزمن الجميل مجدداً من خلال قصة محكمة ورؤية إخراجية مبدعة للمخرج محمد دحام الشمري، ولذلك إنني فخور وممتن للمشاركة بهذا العمل".الكويت قبل 70 عاماً
وأشار إلى أن العمل حاول عكس صورة الأسرة في تلك الفترة، وما تعانيه من مشكلات ومتاعب، وما بها من جماليات وميزات، ربما غابت عنا في عصرنا الحالي، فالمسلسل يعكس بشكل فني غاية في الإبداع صورة ومشهد الكويت قبل أكثر من 70 عاما، ولذلك ظهر هذا الكم من التألق في العمل وكل من شارك به. وعبّر النبهان عن سعادته بالتكريم كأفضل ممثل عن دوره بالمسلسل، موضحا أن العمل يقدم وجبة فكرية تاريخية عن الكويت في الماضي، ونسيج المجتمع، بصورة غير مباشرة، وغائبة عن الكثير من أبناء الجيل الحالي، فالمسلسل يسلط الضوء على البعد الاجتماعي للأسرة الكويتية في هذه الحقبة الزمنية، ليرى المشاهد حجم ما طرأ من تغيير على الواقع الكويتي بالسلب والإيجاب بطريقة غير مباشرة.كما أشاد بالجهد الذي بذله نجوم الدراما هذا العام، وظهر جليا في أعمال فنية قوية وغنية بالإبداع والطاقات المتجددة، متمنيا أن تظل الكويت منارة للفن وهوليوود الخليج كما كانت دائما.