العم برقان... قرقيعانيات
![أحمد راشد العربيد](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1549813474622125800/1549813608000/1280x960.jpg)
توقف العم برقان عن الحديث برهة، ثم التقط أنفاسه وقال: يمكن تصور المكامن النفطية بالمثل التالي: تخيل أن لديك صندوقاً من البلاستيك وهو مكعب الشكل بمقياس متر x متر x متر، وطلبت منك أن تملأ هذا الصندوق بكرات لعبة القدم حتى تعتقد أن الصندوق قد امتلأ، ثم طلبت منك أن تملأ الفراغات في الصندوق بكرات لعبة الجولف حتى تقول أنت إنه امتلأ، ثم طلبت منك أن تملأ الفراغات بالرمل حتى تقول إنه امتلأ، ثم طلبت منك أن تملأ الفراغات بالماء حتى تقول إنه امتلأ، قد تظن أن نموذج الكرات أعلاه يحاكي طبيعة المكامن النفطية، أقول لك ما قال الشاعر: لا تستعجلن فليس الرزق بالعجلالرزق في اللوح مكتوب مع الأجلالنموذج أعلاه لا يحاكي مفهوم المكامن النفطية، ولكن يؤسس مدخلاً ميسراً لها، إذ إن هناك عناصر أخرى تلعب دوراً رئيسياً في تحرك النفط داخل هذه المكامن. إننا نعلم أنه لا تخلو الطبقات الأرضية من الفوالق والكسور والطيات، وهذه كلها من العوارض الطبيعية التي حدثت عبر ملايين السنين، وهي تشكل للمهندسين النفطيين والجيولوجيين صعوبة في تقديراتهم لمعرفة كميات الإنتاج المستقبلية، إذ يتطلب ذلك معرفة حجم الفراغات التي تحتويها تلك الصخور، ومعرفة مدى القدرة على النفاذ ما بين الصخور في هذه المكامن، ومن هنا تكون البداية بالدخول إلى المكامن النفطية. قد استمتعنا في رمضان هذا العام بالقرقيعان المنوع الذي غطى رغبة وذوق كل المحبين صغاراً و كباراً من متجر «الصيداوي»، آملين أن يضيف مديره العام في العام القادم قسما جديدا يبدع في تقديم قرقيعان نفطي يعزز المعرفة النفطية تحت اسم العم برقان.*كثر خيره وطول عمره*