يعني... نطيعهم ولّا لا

الظاهر أنه حتى الأطباء والعلماء مو راسيين لهم على برْ!

خمسون عاماً وهم ينصحوننا نحن المتابعين لكل ما هو صحي... وبناءً على نصيحتهم بالإكثار من تناول عصائر الفواكه الطازجة، خصوصاً عصير البرتقال لأنه يحتوي على فيتامين C وعلى مواد مضادة للأكسدة، وأنه يغنيك عن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر، ويجب تجنبها لأنها تقصر العمر.

الآن وفي بحث جديد من جامعتي أميروي وكورنيل في أميركا، منشور في العدد الأخير للمجلة الطبية الأميركية، تبين أن استهلاك المشروبات الغازية المحلاة بالسكر أكثر من 10 في المئة من الطاقة باليوم سينقص العمر بمعدل 11 في المئة، بينما استهلاك عصير البرتقال الطازج بنفس الكمية من السعرات الحرارية يزيد من فرص الموت أكثر من 24 في المئة.

والدراسة أجريت على 13.400 شخص وبزيادة تزيد على 12 oz أي 350 مليمتراً باليوم... إلا أن استنتاجاتهم في رأي علماء آخرين علّقوا على البحث أن استهلاك العصائر الطازجة يومياً بما لا يزيد على الحد المعقول مفيد، وليس به ضرر... أي إذا كان الاستهلاك في حدود 150 مليمتراً.

وهناك أيضاً بحوث عدة تناقض ما ينصح به الأطباء وما نصحوا به خلال فترة خمسين عاماً... يعني إذا أطعناهم مشكلة وإذا "لبسناهم" مشكلة... ولكن يبقى العلم والتجارب هما اللذان يحددان للبشر سلوكهم الغذائي، حتى وإن اكتشف العلماء خطأ ذلك، فإنه بالإمكان تلافي السيئ من السلوكيات الغذائية إذا كان الأطباء أنفسهم متابعين للأحدث في العلم والطب.