عراقجي يعرض على الكويت اليوم «مشروع ظريف»
ينص على توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع العراق وباكستان والكويت وعمان وقطر
في تصريحه لـ «الجريدة» أمس، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن نظيره الإيراني عباس عراقجي سيزور البلاد اليوم حاملاً رسالة من وزير الخارجية محمد جواد ظريف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.وبينما كشفت مصادر مطلعة، لـ«الجريدة»، أن الرسالة التي يحملها عراقجي تتضمن تطمينات لدول الخليج بعد حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة، قال مصدر مقرب من ظريف، إن التحركات الأخيرة لوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها جولة ظريف على باكستان والعراق وجولة عراقجي على عمان والكويت وقطر، تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار. وأوضح المصدر، لـ «الجريدة»، أن «مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي، إن كان عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً، ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة».
وذكر أن ظريف طرح الأمر مع الجانب الباكستاني والعراقي، وسيطرحه عراقجي مع مسؤولي الكويت وقطر وعمان، مؤكداً أن الإيرانيين يأملون أن توافق دول الجوار على هذا المشروع، الذي من الممكن أن يتوسع ليشمل السعودية والإمارات والبحرين، في وقت أشار مراقبون إلى أن المشروع ولد ميتاً، لأن توقيع اتفاق مثل هذا قد يتناقض مع اتفاقيات موقعة مع الجانب الأميركي. وكان ظريف دعا أمس من بغداد، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي محمد الحكيم، إلى علاقات متوازنة مع دول الخليج، كاشفاً عن اقتراحه لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء بين إيران والخليج، وأن إيران مستعدة لتلقي أي مبادرة لخفض التوتر، وأنها لا ترغب في التصعيد العسكري بالمنطقة.في غضون ذلك، وتعليقاً على تصريح للجارالله، نفى المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية سيد عباس موسوي انطلاق المفاوضات بين إيران وواشنطن.ووضعت مصادر إيرانية هذا النفي في إطار التجاذبات الداخلية، موضحة أن مواقع المتشددين تناقلت خبر الجارالله متهمة الحكومة بالهرولة إلى التفاوض تحت الضغط، الأمر الذي دفع الوزارة إلى النفي.