تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تضمنت دعوته لحضور القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمكة المكرمة في 30 مايو الجاري.

وتسلم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الرسالة السعودية، خلال استقباله في الدوحة، أمس الأول، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (قنا).

Ad

وبناء على دعوة خادم العاهل السعودي، تستضيف مكة المكرمة قمتين خليجية وعربية الخميس لمناقشة التطورات في المنطقة، وعلى رأسها التوترات الإيرانية الأميركية، وقمة ثالثة الجمعة لمنظمة التعاون الإسلامي في نسختها الـ 14.

ولم يتطرّق بيان وزارة الخارجية القطرية إلى القمة العربية الطارئة، علماً بأن قطر سبق أن أعلنت أنّها لم تُدعَ لحضور أي من القمتين الطارئتين بعد غد.

والعلاقات مقطوعة بين السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، منذ يونيو 2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه الإمارة الثرية.

الى ذلك، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء‏ في السعودية، أمس، أن "انطلاق القمم الإسلامية والعربية والخليجية في مكة، في العشر ‏الأواخر من رمضان ‏بدعوة من خادم الحرمين الشريفين يكسب هذه القمم، ‏التي يتطلع إليها جميع المسلمين والعرب ‏والخليجيين لوحدة الصف ‏وجمع الكلمة‏ ووقاية الأمة من الشرور والفتن، أهمية بالغة".

وأضافت الأمانة العامة ‏في بيان صادر، أمس، ‏أن "انعقاد ‏هذه القمم يؤكد الدور الريادي ‏التاريخي للمملكة العربية السعودية، ‏التي هي بلاد الحرمين الشريفين ‏ومقدسات المسلمين، ‏وهي لا تتوانى ‏في خدمة ‏قضايا العرب والمسلمين ‏وجمع كلمتهم ‏بما تمثله المملكة من عمق استراتيجي ‏وبعد ديني لدول الخليج والعرب والمسلمين".

وأكد البيان "ثقة الهيئة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ‏في اتخاذ كل ما من شأنه صالح الإسلام والمسلمين ‏وحماية الأمن القومي للعرب والمسلمين".

وبينما التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جدة، مساء أمس الأول، ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أمس، أن الرئيس محمود عباس سيطالب المشاركين في القمتين العربية والإسلامية بمقاطعة ورشة العمل الاقتصادية التي تخطط الإدارة الأميركية لعقدها الشهر المقبل في البحرين.

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، خلال جلسة الحكومة في رام الله، رفض الحكومة لورشة البحرين. مضيفا أن هذا المؤتمر "هو أحد حلقات صفقة القرن ويستغرب مجلس الوزراء من الادعاء أن مثل هذا المؤتمر لخدمة الاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي يشن فيه القائمون عليه حربا سياسية ومالية على شعبنا ومؤسساته وعلى المؤسسات الدولية العاملة لمساندته".

وأكد سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدبلوماسية في تصريحات نشرتها صحيفة "سبق" أن دعوة العاهل السعودي للقمتين "تأتي في وقت حاسـم من التصعيد الإيراني، واستشعارا بضرورة وحدة الصف وتنسيق المواقـف، لتعزيز الأمـن والاسـتقرار الإقليمي، وسيتم فيها بحث العدوان الإيراني في المنطقة، لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وسيكون من الضروري الخروج بموقــف موحد من السياسات الإيرانية العدوانية".