منو يبادلني؟

نظام المقررات بجامعة الكويت اللي ترتيبها الأكاديمي "التلَّشْ" أصبح، أي نظام المقررات، "بروُيْ"، وهي لعبة يلعبها الأطفال باستعمال الخيال القصصي.

وأسوأ ما في نظام المقررات في جامعة الكويت هو الكورس الصيفي، الذي للأسف أُسيئ استغلاله للنجاح بأي طريقة، وأصبح مصدر رزق إضافياً لمعظم أعضاء هيئة التدريس.

وإدارة الجامعة قد طلبت مؤخراً من وزارة المالية ثلاثة ملايين دينار إضافية كرواتب للعاملين في الكورس الصيفي، ولهم الحق في ذلك، لأنهم يعملون أثناء الإجازة، ولكن اعتباره حقاً مطلقاً لا يشكل في المنظومة التعليمية أساساً ثابتاً بل يتحرك بطريقة عشوائية.

والدليل على العشوائية هو التالي، نقلاً عن "تويتر" وفق ما نشرته "القبس" الاثنين الماضي، وتجد إعلانات كالتالي:

"منو يبادلني؟"

و"منو ينسحب من مقرر وأعطيه مقرر؟" مع ذكر الشعبة التي لديه والشعبة التي يريدها، لكي- فعلاً- يستبدل الأستاذ!

مع كل هذه التغريدات وغيرها حول الكورس الصيفي، اضطر بعض الأساتذة ليتساءلوا ساخرين: "هل سنشهد دفع خلو لبعض الشعب الدراسية؟!"، وكان رد فعل بعض الطلبة هو ترديد أنهم لا يستبعدون ذلك.

وبعدين تتساءل الإدارة: لماذا ترتيب الجامعة الأكاديمي عالمياً بالمؤخرة؟!، لأنه بمثل هذا الترتيب الإداري، وهذا التلاعب في تغيير المقررات، وتغيير الخيار في عضو هيئة التدريس، ينتفي أي ترتيب أكاديمي لتلك الجامعة أمام تحديات التعليم الحديث!

ونلاحظ أن أحد العوامل التي تتحكم في مستوى الجامعة هو اختيار الطلبة للأستاذ، وليس للمادة الدراسية حسب جدوله الدراسي ومرحلته الجامعية.