«فيات - كرايسلر» تعرض 35 مليار دولار على «رينو» مقابل الاندماج
لومير: الصفقة يجب أن تحمي الوظائف والمصانع الفرنسية وحقوق الدولة
عرضت شركة «فيات كرايسلر» العملاقة للسيارات 32 مليار يورو (35 مليار دولار) على شركة رينو الفرنسية مقابل الاندماج، وهي الصفقة التي إن تمت فستكون واحدة من بين أضخم صفقات الاندماج التي تشهدها القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة.وذكرت جريدة الغارديان البريطانية أن عملية الاندماج ستنتج ثالث أضخم إمبراطورية لصناعة السيارات في العالم، وستوفر مليارات الدولارات من السيولة المالية التي سيتم استثمارها في إنتاج سيارات كهربائية ومركبات ذاتية القيادة (بدون سائق) قد تغزو أسواق العالم.ومن المعروف أن شركة «فيات كرايسلر أوتومبيل» مقرها إيطاليا، لكنها شركة إيطالية أميركية متعددة الجنسيات، أما شركة رينو فهي واحدة من أشهر وأكبر منتجي السيارات في فرنسا، وتحظى بشعبية واسعة في دول أوروبا والعديد من المناطق في العالم.
وبحسب تقرير «الغارديان»، فإن الاندماج بين الشركتين قد يؤدي إلى ظهور شركة قادرة على إنتاج 8.7 ملايين مركبة سنويا، كما أنه سيوفر 4.4 مليارات جنيه استرليني (5.5 مليارات دولار) من جراء عمليات البحوث المشتركة بين الشركتين والمشتريات والأنشطة الأخرى.وأكدت شركة فيات أن صفقة الاندماج لن تؤدي الى إغلاق مصنعها للسيارات في إيطاليا، لكن الشركة لم تستبعد أن يؤدي الاندماج إلى خفض الوظائف.وفي حال نجحت الشركتان في الاندماج وتمت الصفقة بالفعل فهذا يعني أنهما سوف تنشئان ثالث أضخم شركة سيارات في العالم، بعد «فولكسفاغن» الألمانية، التي تمتلك أيضاً «سيات» و«أودي»، وكذلك شركة تويوتا اليابانية التي تمتلك «لكزس»، أما شركة جنرال موتورز، التي تتربع حاليا في المركز الثالث فستهوي الى المرتبة الرابعة عالميا، رغم أنها تمتلك «شفروليه» و«كاديلاك» و«بويك».ويقول تقرير «الغارديان» إن الشركة الجديدة التي ستنشأ عن الاندماج ستكون مملوكة بنسبة 50% من قبل حاملي أسهم «فيات كرايسلر»، و50% من قبل المستثمرين في شركة رينو الفرنسية. وأعلنت «رينو»، بعد اجتماع مهم في مكاتبها الرئيسية في باريس، أنها تدرس العرض «الودود» الذي تلقته من شركة فيات كرايسلر، من أجل الاندماج.في السياق ذاته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لإذاعة «آر تي إل» إن فرنسا يجب أن تحمي مصالحها ووظائفها في أي اندماج بين رينو وفيات، حتى إذا كانت حصة فرنسا في رينو ستقل تلقائيا.وأضاف لومير ان الحكومة الفرنسية ستسعى إلى «4 ضمانات» في صفقة رينو وفيات، تتضمن حماية الوظائف الفرنسية وضمان التمثيل الجيد لفرنسا في مجلس إدارة الكيان الجديد وضمان ريادة رينو/فيات في تطوير البطاريات الكهربائية.وتابع: «أولا: الوظائف الصناعية والمواقع الصناعية. أبلغت رئيس رينو بكل وضوح أنها أولى الضمانات التي أريدها منه في مستهل هذه المفاوضات. ضمان الحفاظ على الوظائف الصناعية والمواقع في فرنسا».وأكد لومير أنه في حالة المضي في الصفقة، فإن حصة فرنسا في رينو ستقل إلى 7.5 في المئة من 15 في المئة حاليا، ويريد لومير تعهدا من رئيس رينو جان-دومينيك سينار بعدم إغلاق أي من مصانع رينو في فرنسا، وأن مصالح فرنسا ستكون ممثلة جيدا في قيادة شركة رينو/فيات الجديدة.وعرضت فيات كرايسلر على رينو هذا الاسبوع اندماجا متكافئا لمعالجة تكاليف التغيرات التكنولوجية والتنظيمية واسعة النطاق، عبر إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
لومير: في حالة المضي في الصفقة فإن حصة فرنسا في «رينو» ستقل من 15٪ حالياً إلى 7.5٪