أعلنت شركة "نتفليكس" الرائدة بمجال الإنتاج الدرامي على الإنترنت تحويل سلسلة روايات "ما وراء الطبيعة" للكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق إلى حلقات درامية.

وحققت سلسلة الروايات الخيالية، التي صدرت على مدى سنوات مبيعات كبيرة في مصر والدول العربية تجاوزت 15 مليون نسخة. وشكل المراهقون والأطفال معظم قراء هذه السلسلة.

Ad

وقالت "نتفليكس" في بيان بموقعها على الإنترنت، إن الحلقات، التي ستكون أول عمل مصري تعرضه، من إنتاج كاتب السيناريو والمنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة الذي سيتولى الإعداد والإخراج.

أحداث ومغامرات

وتدور الأحداث حول رفعت إسماعيل، طبيب أمراض الدم الأعزب، الذي تقوده الأقدار إلى خوض مغامرات مع شخصيات غير مألوفة.

ونقل البيان عن كيلي لوجينبيل نائبة رئيس الأعمال الأصلية الدولية في نتفليكس قولها: "نحن سعداء بالاستثمار بشكل أكبر في أعمال من الشرق الأوسط من خلال تحويل سلسلة (ما وراء الطبيعة) الشهيرة إلى حلقات، كما نسعد بالتعاون مع المنتج المعروف محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة الذي نتطلع لأن ننقل رؤيته الإبداعية إلى مشاهدينا".

وهذا هو ثالث عمل من الشرق الأوسط تختار "نتفليكس" إنتاجه للعرض على منصتها الإلكترونية، مما يفتح أفقاً جديداً أمام الأعمال الدرامية عربية الأصل نحو العالمية.

وقال حفظي لموقع "نتفليكس"، "إنني فخور بالعمل مع نتفليكس لتحويل (ما وراء الطبيعة) إلى حلقات، والتي اعتبرها قريبة إلى قلبي، كما أشعر بالسعادة للتعاون من جديد مع صديقي وزميلي عمرو سلامة".

وأضاف: "معاً وبالتعاون مع نتفليكس نتطلع إلى تقديم حلقات ذات جودة عالمية ترقى إلى آمال وطموحات الدراما المصرية والعربية".

ومن المتوقع تصوير الحلقات في مصر لكن لم يكشف بعد عن توقيت عرضها.

حلم سلامة

وقال سلامة: "كان حلمي منذ بدأت الإخراج أن أحول (ما وراء الطبيعة) للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق إلى عمل درامي، فخور أن أقدم سلسلة الروايات في قالب جديد".

وأضاف "أتوق لتقديم هذه الحلقات على "نتفليكس" في 190 دولة بأنحاء العالم".

وتملك "نتفليكس" 148 مليون مشترك في خدماتها مدفوعة الأجر في أكثر من 190 دولة. ويشمل المحتوى الذي تقدمه مسلسلات وأفلاماً وثائقية وروائية بلغات مختلفة.

ويعتبر المخرج المصري الأميز حالياً إذ سبق أن درس التجارة ولم يدرس سينما، وبدأ يعمل في الأفلام عن طريق الأفلام القصيرة مثل فيلم الإعلان (المخدرات حلوة) وفيلم عذاب نفسي وفيلم وثائقي عن الإيدز وإعلانات أفلام.

وأول فيلم روائي طويل قام به كان فيلم" زي النهاردة "الذي عرض في آخر سنة 2008 وشارك في مهرجان الشرق الأوسط للسينما ورشح لجائزة أحسن فيلم واشترك في العديد من المهرجانات الدولية الأخرى، الفيلم كان من تأليفه ومونتاجه أيضاً.

أما ثاني أفلامه الطويلة كان فيلم "أسماء"، الفيلم كان مستوحى من قصة حقيقية لسيدة مصرية كانت حاملة لفيروس الإيدز (نقص المناعة المكتسب) لكنها كانت تحارب الظروف والمجتمع للحصول على حقوقها، الفيلم حصل على أكثر من 18 جائزة عالمية وعربية أهمها جائزة أفضل مخرج عربي في مسابقة آفاق جديدة في مهرجان أبوظبي السينمائي.

وقام بالمشاركة في إخراج الفيلم الوثائقي التحرير 2011، الطيب والشرس والسياسي .