مع انتهاء الاضراب العام الذي استمر يومين ودعا إليه "تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير"، أعلن "تجمع المهنيين السودانيين" "سقوط قتيل وعدد من الجرحى في اشتباكات بين قوات عسكرية ومتفلتين منها أمام مقر القيادة العامة وسط الخرطوم".

وكان الاضراب نجح في توصيل رسالة من المحتجين لتكثيف الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي تولى السلطة عقب إطاحة الرئيس عمر البشير، للتنحي وتسليم السلطة الى مدنيين.

Ad

وشارك آلاف الموظفين والعمال في المطار والمكاتب الحكومية والبنوك وميناء البلاد الرئيسي على البحر الاحمر، ومن القطاع الخاص للتأكيد على ان حكما مدنيا فقط يمكنه إخراج السودان من أزمته السياسية.

وانتظر مئات المسافرين خارج محطة الحافلات الرئيسة التي تنقل الركاب بين العاصمة الخرطوم ومناطق البلاد الاخرى جراء إضراب موظفي المحطة.

ووفق صحافي في "وكالة فرانس برس"، فإن مطار الخرطوم يعمل بصورة طبيعية بينما يواصل موظفو محطة الحافلات الرئيسة الاضراب. وعلقت شركات الطيران السودانية "بدر" و"تاركو" و"نوفا" رحلاتها لليوم الثاني على التوالي.

وشوهد مسافرون خارج محطة الحافلات الرئيسة يبحثون عن مركبات خاصة تقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مناطق البلاد.

ولم يصدر عدد من الصحف في الخرطوم، أمس، بسبب إضراب فنيي المطابع.

وقبل بدء الاضراب أعلن قادة الاحتجاجات ان العاملين في القطاع الصحي ووكلاء النيابة ومحامين وموظفي الكهرباء والمياه، اضافة إلى قطاعات المواصلات العامة والسكة الحديد والطيران المدني ستشارك في الاضراب.

وحول الإضراب، قال نائب رئيس "المجلس العسكري" الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" في إفطار للإدارات الأهلية في الخرطوم حضرته قيادات قبلية وعشائرية، مساء أمس الأول، إن "نتائجه ظاهرة ولا داعي للحديث عنها"، في إشارة منه لنجاح الإضراب. وأعلن عقده اجتماعاً في مطار الخرطوم "مع عدد من مسؤولي خطوط الطيران المحلية".

وقال إنه "لو وجد شخصاً ثقة سنسلمه السلطة اليوم"، مجدّداً رفض المجلس للتهديدات، مشدداً على ضرورة عدم ترك البلاد تنزلق، موضحاً أن "هناك دولا متربصة تريدنا أن نكون مثل ليبيا وسورية".

وذكر أن "المجلس لن يغلق باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، على أن يتم الأمر بمشاركة الجميع". وتابع: "نطالب المحتجين الذين جاءوا من أجل التغيير وتبنّوا خيارات الحرية والسلام والعدالة بأن يعودوا لها، وإن عادوا لشعاراتهم تلك فسنسلمهم السلطة اليوم قبل الغد".

وما زال الآلاف يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش.

وقبل تعليق المفاوضات الاسبوع الماضي، اتفق الطرفان على قضايا رئيسية مثل فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من تحالف الحرية والتغيير.