«حزب الله» مرن مع «وساطة ساترفيلد»
سعيد: هل التفاوض مع إسرائيل من اختصاص الجانب الشيعي؟
في حين تتسارع التطورات على خط الوساطة الأميركية لفض الخلاف الحدودي بين بيروت وتل أبيب، ويواصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد اتصالاته بين الجانبين محاولاً التوصل إلى اتفاق يكون مرضياَ لهما حول آلية الترسيم، تتجه الأنظار إلى موقف «حزب الله» الذي يتسم بالصمت المطبق حيال كل ما يجري. وأشارت مصادر متابعة إلى «مرونة من جانب حزب الله الذي واكب محادثات ساترفيلد في لبنان بهدوء لافت، مع أنه يعتبر أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤدي دور الوسيط انطلاقاً من دعمها غير المحدود لإسرائيل، لكن موافقة تل أبيب على رعاية الأمم المتحدة للمفاوضات، والدور الذي يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المباحثات مع الجانب الأميركي ليّن موقفه». وأضافت أن «الأجواء إيجابية، والمفاوضات ستتم برعاية أممية بحضور مراقب أميركي»، مشيرة إلى أن «القرار النهائي في هذا الشأن يعود حصراً إلى الحكومة اللبنانية التي تضم أطرافاً من مختلف القوى السياسية».
إلى ذلك، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي بعد لقاء «الأربعاء النيابي، أمس: «نحن نتكلّم عن تثبيت الترسيم لا عن ترسيم جديد للحدود وهناك تقدم إيجابي حصل حول الورقة اللبنانية». وشدد على أن «الورقة اللبنانية شكلت ضمانة للبنان الرسمي، وهناك جولات كثيرة تحدث للبحث بنقاط أخرى من ترسيم الحدود، وهناك تقدم إيجابي حصل ولبنان لن يتنازل عن ورقة تثبيت الترسيم اللبنانية». في موازاة ذلك، توافرت أمس معلومات أمنية جديدة حول الحادث الذي وقع فجر الاثنين الماضي في منطقة السعديات والذي ذهب ضحيته الشاب محمد علي المولى الذي كان يمرّ صدفة في المكان. فبعد المعلومات أن عناصر من تيار «المستقبل» رموا قنبلة في اتجاه مصلى تابع لـ»حزب الله» ما دفع عناصر في المصلى إلى إطلاق النار في اتجاهه نتج عنه إصابة المولى، أكدت مصادر أمنية أن «ما جرى في السعديات هو خلاف داخلي بين عناصر حزب الله لا علاقة أحد به»، مشيرةً إلى أن «حزب الله بث معلومات في الإعلام حول انتماء بعض الأشخاص إلى تيار المستقبل لكن سرعان ما اتضحت الحقيقة».في المقابل، اعتبر السياسي المعارض نوفل ضو، أن «المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية على ترسيم الحدود البرية والبحرية بوساطة ورعاية أميركية هي الشق اللبناني من صفقة القرن، وهي تهريبة إيرانية بواسطة سلطة حزب الله في لبنان تشبه أوراق الاعتماد التي يقدّمها بشار الأسد لإسرائيل في مقابل الاحتفاظ بنظامه».وأضاف ضو أن «سذاجة سياسية هي تلك التي تعتبر مجرّد صدفة تزامن دعوة إيران دول الجوار العربي لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع حماسة سلطة إيران في لبنان للتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية والبرية! إنها محاولة إيرانية مترابطة لفك الطوق واختراق الحصار الذي يشتد على طهران وأذرعها».أما النائب السابق والسياسي المعارض فارس سعيد فقال:» يبدو كأن المفاوضة مع إسرائيل من اختصاص الجانب الشيعي فقط السيّد حسن نصرالله يقررّ، الرئيس برّي يفاوض ويأتي دور الرؤساء عون والحريري في مرتبة متدنيّة هذا ليس سلام شيعي يهودي، إنها مفاوضة لبنانية إسرائيليّة أميركيّة أمميّة، ناقشوا المضمون والأهداف الأساسيّة داخل مجلس النواب».