تشلسي يقسو على أرسنال في باكو ويتوج بطلاً للدوري الأوروبي

نشر في 31-05-2019
آخر تحديث 31-05-2019 | 00:03
جانب من مراسم تتويج تشلسي بلقب يوروبا ليغ
جانب من مراسم تتويج تشلسي بلقب يوروبا ليغ
تألق النجم البلجيكي إيدين هازارد فأحرز تشلسي الإنكليزي لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه الكبير على مواطنه وجاره أرسنال 4-1، أمس الأول، في المباراة النهائية بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
توج تشلسي بلقب بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعدما تغلب على جاره أرسنال 4-1 أمس الأول، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الاستاد الأولمبي في باكو عاصمة أذربيجان.

وتقدم تشلسي بثلاثة أهداف سجلها أوليفيه جيرو، لاعب أرسنال السابق، وبيدرو وإيدين هازارد في الدقائق 49 و60 و64، وجاء هدف هازارد من ضربة جزاءـ بعدها رد أرسنال بهدف سجله البديل أليكس إيوبي في الدقيقة 69، قبل أن يختتم هازارد التسجيل بالهدف الثاني له والرابع لتشلسي في الدقيقة 72.

وأفسد تشلسي، الذي يدربه المدير الفني ماوريسيو ساري، نهاية المسيرة الاحترافية لحارس مرماه السابق بيتر تشيك، الذي لعب مع أرسنال آخر مباراة له قبل الاعتزال والتحول المتوقع إلى العمل الإداري بنادي تشلسي في الموسم المقبل، حيث تردد أنه سيتولى منصب مدير الكرة.

وسجل جيرو في شباك فريقه السابق أرسنال، ليرفع رصيده إلى 11 هدفا متصدرا قائمة هدافي البطولة، وسجل هازارد ثنائية ليكون وداعا رائعا لفريق تشلسي قبل انتقاله المرتقب إلى ريال مدريد الإسباني، وقد خرج في الدقيقة 89 من المباراة، وسط تحية الجماهير الحاضرة، ليشارك بدلا منه ديفيد زاباكوستا.

وأهدى تشلسي مديره الفني الإيطالي ماوريسيو ساري، اللقب في أول موسم له بالمنصب، كما أن اللقب هو الأول لتشلسي في البطولات الأوروبية منذ تتويجه بالدوري الأوروبي في موسم 2012-2013.

وجاء فوز تشلسي، لتظل الكرة الإنكليزية ممثلة بأربعة فرق في دوري الأبطال بالموسم المقبل، حيث كانت المباراة هي الفرصة الأخيرة لأرسنال كي يتأهل للبطولة، لكنه خسر ليشارك في الدوري الأوروبي.

وكان تشلسي أنهى الموسم المنقضي للدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث ليتأهل لدوري الأبطال برفقة مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام.

أما أرسنال، الذي أحرز المركز الخامس في الدوري الممتاز، وأخفق في التتويج بالدوري الأوروبي، فيشارك في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل برفقة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون.

وحرم تشلسي المدرب الإسباني أوناي إيمري المدير الفني لأرسنال من اعتلاء منصة التتويج بالدوري الأوروبي للمرة الرابعة، حيث قاد فريق اشبيلية الإسباني للقب ثلاث مرات بين عامي 2014 و2016.

وانحصرت أغلب مجريات اللعب خلال الدقائق الأولى في وسط الملعب، في ظل الحذر الشديد من الجانبين، ومحاولة كل فريق فرض أسلوبه.

وجاء أول تقدم هجومي في المباراة في الدقيقة الثامنة، وكان من جانب أرسنال، حيث انطلق أينسلي مايتلاند نيلس من الناحية اليمنى وأرسل عرضية خطيرة تصدى لها الحارس كيبا أريزابالاغا وارتدت إلى بيير-إيمريك أوباميانغ غير المراقب لكنه سددها دون تركيز بجوار القائم.

بداية متكافئة للمباراة

وبدت المباراة متكافئة بشكل كبير، وتفوق تشلسي بشكل نسبي في الاستحواذ على الكرة خلال أول ربع ساعة.

وهدد أرسنال مرمى تشلسي في الدقيقة 16، حيث أرسل غرانيت تشاكا طولية رائعة إلى سياد كولاسيناك الذي انطلق داخل منطقة الجزاء، وكاد يسدد لكن سيزار أزبيليكويتا قائد تشلسي تدخل في اللحظة المناسبة وأخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل.

وطالب لاعبو أرسنال بضربة جزاء بداعي تعرض ألكسندر لاكازيت لعرقلة من جانب الحارس كيبا، لكن الحكم جيانلوكا روكي أشار بمواصلة اللعب.

وفي الدقيقة 26، انطلق انغولو كانتي لاعب تشلسي من الناحية اليمنى وأرسل عرضية رائعة إلى أوليفيه جيرو، لكن الكرة تعثرت بين قدمي الأخير في ظل المطاردة الدفاعية وضاعت الفرصة.

وكاد غرانيت تشاكا يتقدم لأـرسنال في الدقيقة 28، حيث سدد كرة صاروخية مباغتة من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.

ورد تشلسي بهجمة خطيرة بعدها بثوان، حيث مرر هازارد كرة رائعة إلى إيمرسون، الذي هيأها لنفسه ثم سدد، لكن سوكراتيس باباستاثوبولوس مدافع أرسنال أخرجها بقدمه إلى ركنية لم تستغل.

وتألق بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال في التصدي لكرة خطيرة من إيمرسون في الدقيقة 34، وأنقذ شباكه من هدف محقق في الدقيقة 40 حيث تألق في التصدي لكرة زاحفة خطيرة سددها جيرو من حدود منطقة الجزاء، ومرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أن تسفر عن جديد لينتهي بالتعادل السلبي.

وبعد 3 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، افتتح أوليفيه جيرو التسجيل لتشلسي، حيث تلقى عرضية رائعة من إيمرسون، ووجهها برأسه ببراعة إلى داخل شباك بيتر تشيك معلنا تقدم تشلسي 1-صفر. وحاول تشلسي استغلال الدفعة المعنوية، وضغط بحثا عن الهدف الثاني، لكن أرسنال توخى الحذر الدفاعي الشديد، وأبعد الخطورة عن مرماه، قبل أن يعيد تنظيم صفوفه ويستعيد نشاطه الهجومي خلال دقائق معدودة.

وفي الوقت، الذي تواصل فيه ضغط أرسنال بحثا عن التعادل، نجح تشلسي في الرد بتعزيز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 60، حيث مرر هازارد عرضية رائعة إلى بيدرو غير المراقب، والذي سدد الكرة بمهارة إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة معلنا تقدم تشلسي 2-صفر.

وفي الدقيقة 64، تضاعفت محنة أرسنال، حيث أضاف هازارد الهدف الثالث لتشلسي من ضربة جزاء احتسبها الحكم بداعي تعرض جيرو لعرقلة من جانب مايتلاند نيلس.

ورفض أرسنال الاستسلام، وأنعش آماله بهدف في الدقيقة 69، سجله البديل إيوبي، بعد دقيقتين فقط من مشاركته مكان توريرا، بكرة رائعة سددها من خارج منطقة الجزاء وسط ارتباك داخلها، معلنا تقليص تقدم تشلسي إلى 3-1.

ورد تشلسي بالهدف الرابع في الدقيقة 72، حيث قاد هازارد هجمة وتبادل الكرة ببراعة مع جيرو، قبل أن يسدد هازارد الكرة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك معلنا تقدم تشلسي 4-1.

بعدها هدد تشلسي شباك أرسنال أكثر من مرة عن طريق ويليان الذي شارك مكان بيدرو في الدقيقة 71، لكن دفاع أرسنال تعاون مع الحارس بشكل كبير لتفادي هزيمة أكبر.

ورفض أرسنال الاستسلام خلال الدقائق الأخيرة وكاد يسجل، حيث هدد مرمى تشلسي عن طريق لاكازيت في الدقيقة 82، والبديل ويلوك في الدقيقة 84، لكن الحارس تصدى للكرة الأولى ومرت الثانية بجوار القائم.

بعدها خطف هازارد الأضواء من خلال تحية الجماهير له لدى خروجه في الدقيقة 89 من آخر مباراة له ضمن صفوف تشلسي، ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن جديد لتنتهي المباراة بفوز تشلسي 4-1، وتتويجه بطلا للدوري الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه.

back to top