الاتحاد الكويتي يشكر نظيره العربي على «مزاجيته»!
زفّ خبر استبعاد القادسية من البطولة بدلاً من الدفاع عن أنديته
من العاصمة الأذرية باكو، حيث ينشغل بحضور نهائي بطولة الـ "يوروبا ليغ"، أتحفنا رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ممثلاً بالشيخ أحمد اليوسف بكلمات الثناء والشكر للاتحاد العربي، ممثلاً برئيسه تركي آل الشيخ، وأمينه العام د. رجاء الله السلمي، وذلك بعد إعلان الأخير متفضلاً اختيار أندية العربي والكويت والسالمية للمشاركة في النسخة الثانية من البطولة العربية للأندية بمسماها الجديد "كأس محمد السادس للأندية الأبطال".ونكاد نجزم، بل نؤكد، أنه لا اليوسف ولا أي من أعضاء اتحاده قد كلّف نفسه مشقة عناء الاستفسار من الاتحاد العربي لتوضيح أسباب اختيار الأندية الثلاثة، ومعرفة المعايير التي تم بناء عليها اختيارها دون غيرها، وعلى سبيل المثال؛ لماذا اختير النادي العربي خامس الدوري، واستبعد كاظمة الذي يحتل المركز الرابع؟!والوضع ينطبق كذلك على عدم اختيار نادي القادسية، فإذا كان الأمر متعلقا بأحداث لقاء الأصفر والزمالك في النسخة السابقة، وامتناع إدارة القادسية عن دفع قيمة الغرامة المفروضة على النادي، بسبب سوء التنظيم، كما ذكر، فهناك من المفترض لوائح تحكم هذا الشأن وتقرر مصير الفرق بالخصم من قيمة المكافأة الممنوحة للفريق نظير مشاركته في النسخة السابقة، كما أعلن من قبل، حتى لا تكون العملية انتقامية أو لحسابات أخرى.
والسؤال المستحق: هل ما طبّق على القادسية طبّق أو سيطبق على فرق أندية من دول أخرى، أم أن الأمور في الاتحاد العربي تسير وفق قانون الهبات والمنح؟، فإذا كان الاتحاد راضيا عن النادي يمنحه صك المشاركة، وإذا غضب مسؤولوه منه حرم منها، دون أي احترام لتاريخه واسمه أو مركزه في الدوري المحلي.المعلوم عرفا أن أي بطولة من المفترض أن تجمع أصحاب المراكز الأولى، ويتم اختيارهم وفق حصولهم على البطولات المحلية لتتنافس على اللقب، إلا أن البطولة العربية التي يتلخص نظامها في جمع 32 فريقاً من كافة الدول العربية، تلعب ذهاباً وإيابا بنظام خروج المغلوب حتى يصل فريقان إلى المباراة النهائية بدأت في أولى نسخها بمشاركة أندية مختارة بحجة الجماهيرية وضمان النجاح.وكانت تصريحات مسؤولي الاتحاد العربي جميعها تؤكد أن النظام سيتغير في النسخة التالية، وهو ما أوحى أن الاختيار سيتم بناء على ما تحققه الأندية من مراكز في بطولاتها، لنفاجأ بإعلان الاختيار وفق ذات الآلية المزاجية.نحن لا ننكر أن الزيادة المادية القوية التي شهدتها البطولة العربية 2018-2019 في الجوائز المالية مشجعة ومحفزة لأكبر الأندية للمشاركة فيها، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 6 ملايين دولار، أما صاحب المركز الثاني فسيتقاضى 2.5 مليون، كما تصرف مكافأة لكل فريق يشارك في البطولة تزيد تدريجيا بتقدمه في المسابقة، لكن ذلك لا يعني الموافقة على نظام مشاركة يحكم بمنطق "إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر". وتبقى الإيجابية الوحيدة في البطولة هي الطفرة المادية فقط، إلا أن العقلية الإدارية ايضا تحتاج إلى نفضة، ويبدو أن الوضع بين الاتحادين العربي والكويتي ينطبق عليه مثل "وافق شنٌ طبقة"، فكلاهما متماثل ومتشابه، ويتوافق في كثير من الأمور.وأخيرا نقول إن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي يحقق فشلا تلو الآخر في إدارة شؤونه ومسابقاته الداخلية، دوره الرئيسي هو الدفاع عن أنديته لا التسابق على الشكر والثناء، ومحاولات التقرب والاستمالة كعادته حتى تمر الأمور برداً وسلاماً، ولا يُمسّ أحد!
غياب اليوسف يؤجل تشكيل اللجان العاملة بالاتحاد
قرر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خلال الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأول الأربعاء، اختيار رؤساء المعسكرات الخارجية للمنتخبات الوطنية، حيث يترأس وفد منتخبنا الوطني الأول الذي سيقام بالعاصمة الانكليزية لندن خلال شهر يوليو المقبل الذي يأتي ضمن الاستعدادات لخوض منافسات بطولة غرب آسيا بالعراق، نائب رئيس الاتحاد أحمد عقلة.وسيترأس عضو مجلس الإدارة خالد الشمري وفد منتخب الشباب بمعسكره في إسبانيا، استعدادا لخوض غمار منافسات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، في حين يترأس مدير منتخب الناشئين محمد الحريص وفد الأزرق في معسكره بتركيا استعدادا لبطولة غرب آسيا بالأردن، وتصفيات البطولة القارية.إلى ذلك، تقرر تأجيل اعتماد تشكيل اللجان العاملة بالاتحاد، وذلك بسبب غياب رئيس مجلس إدارة الاتحاد عن الاجتماع لوجوده خارج البلاد حاليا.وكان من المقرر حسم ملف اللجان قبل إجازة عيد الفطر، لكن غياب رئيس الاتحاد حال دون ذلك، وبالتالي سيتم حسم الأمر بشكل نهائي عقب إجازة العيد مباشرة، لا سيما أن الاتحاد يستعد من أجل الموسم الرياضي المقبل 2019-2020، وبالتالي يسعى إلى وضع النقاط فوق الحروف فيما يخص عمل اللجان.
هل ما طبّق على القادسية طبّق أو سيطبق على فرق أندية من دول أخرى؟