القمم الإسلامية... مسيرة مثقلة بمتاعب وقضايا وحروب

نشر في 31-05-2019
آخر تحديث 31-05-2019 | 00:00
No Image Caption
بظروف مثقلة بالهموم والمتاعب، ووسط أجواء مضطربة تعيشها المنطقة، تأتي النسخة الــ 14 من مؤتمر القمة الإسلامي التي تحتضنها مكة المكرمة اليوم، بعد مسيرة 13 قمة شهدت خلالها الأمة الإسلامية قضايا ملتهبة وحروبا لايزال بعضها يمزق جسدها ويزيد أوجاعها.

ولدورات عديدة، كانت القضية الفلسطينية هي الموضوع الرئيس على طاولة المؤتمرات المتعاقبة، غير أن صراعات الزمن وما يتعرض له الإسلام داخل بلاده وخارجها أضافت إلى تلك القضية قضايا أخرى في مقدمتها ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتصاعد الأصوات بها في الغرب.

وإضافة إلى قضية الإسلاموفوبيا، هناك قضايا تمزق جسد الأمة الإسلامية تعكسها تلك الأحوال المتردية التي تدور في أجزاء مختلفة من بقاع العالم الإسلامي كما يحدث في سورية واليمن والعراق وليبيا والسودان وبورما... وغيرها.

وتحمل دورة العام الحالي خصوصية لافتة، لانعقادها في مكة المكرمة منبع النور الذي انطلق منه الإسلام إلى العالم أجمع، فضلا عمن سيحضرها من الملوك والأمراء ورؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، والذين ينتظر منهم أن يقودوا مسيرة المؤتمر إلى تحديد مواقف من القضايا المشتعلة التي تهم العرب والمسلمين والعالم أجمع.

وتعد القمة الإسلامية هي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت منذ تأسيسها حتى الآن 13 قمة عادية و7 قمم طارئة استضافتها الدول الأعضاء.

وتحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام" عقدت القمة الثالثة عشرة في أبريل 2016 بإسطنبول برئاسة تركيا.

أما القمة الثانية عشرة فعقدت بالقاهرة في فبراير عام 2013 تحت شعار "العالم الإسلامي... تحديات جديدة وفرص متنامية"، وكانت أول قمة إسلامية بعد أحداث ما سمي بـ "الربيع العربي".

واستضافت العاصمة السنغالية داكار القمة الحادية عشرة في مارس عام 2008، والعاصمة الماليزية كوالالمبور القمة العاشرة في أكتوبر عام 2003، والعاصمة القطرية الدوحة استضافت في نوفمبر عام 2000 القمة التاسعة.

وعقدت القمة الثامنة في طهران في ديسمبر عام 1997، أما السابعة فعقدت بالدار البيضاء في المغرب ديسمبر عام 1994، وعقدت السادسة بداكار بالسنغال في ديسمبر عام 1991.

واستضافت الكويت القمة الخامسة في يناير عام 1987، وفي الدار البيضاء بالمغرب عقدت القمة الإسلامية الرابعة في يناير عام 1984. أما القمة الإسلامية الثالثة فاستضافتها مكة المكرمة في يناير عام 1981.

وعقدت القمة الثانية في مدينة لاهور بباكستان في فبراير عام 1974.

أما القمة الإسلامية الأولى فاستضافتها الرباط في سبتمبر عام 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى، وكان من أبرز قراراتها إقامة أمانة دائمة تمخض عنها فيما بعد إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.

back to top