زحمة الشوارع تخنق كل من حولها سواء وقت الظهيرة أو بعد صلاة التراويح، حيث يتسابق الجميع في الخروج للتجهيز لعيد الفطر السعيد، وما إن تجلس في مركبتك المحاصرة من كل صوب حتى تبحث عن متنفس، فتلتقط يدك مباشرة الراديو للاستماع لإذاعة الكويت ومتابعة ما جديدها أو ما يسليك، فتجد العديد من المفاجآت بانتظارك. فتلتقط مسامعك برامج متميزة ومبدعة بالفعل دون أي مجاملة لأحد، بل تجد أن أعمالها أصبحت تنافس التلفزيون في برامجها الهادفة والمختلفة والضيوف والمسلسلات، فتجد نفسك قد أبحرت في عالم نسيان هذا الزحام وأنت تستمع لأعمال وإبداعات مذيعين وفنانين لهم باع طويل ونخبة شبابية وفق سياسة دمج الكفاءات.
وهذا ما ميز هذه الأعمال، وهو تفكير ينسجم مع سياسة دعم الكفاءات الوطنية وضخ الدماء التي ينتهجها الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح الذي فتح منذ توليه قطاع الإذاعة أبوابه للجميع، ليقفز بهذا القطاع العريق قفزات بعيدة المدى، ومن نجاح إلى آخر، حتى حصلت إذاعة الكويت على العديد من الجوائز الدولية على سنوات متواصلة، خصوصا أن هذا الفكر الإبداعي للشيخ فهد المبارك أثمر مؤخراً أيضا عن دعم هذا القطاع بالكفاءات عبر توليهم قيادة الإدارات المختلفة للنهوض والاستمرار فيه، وجعله دائما في المقدمة وفقا لرؤية وزير الإعلام محمد الجبري ووكيلة الوزارة منيرة الهويدي، حتى أصبح قطاع الإذاعة ذا تأثير مباشر على المستمعين عبر هذه الكفاءات. ولعل استمرار هذا النجاح والنهج المتميز الذي اتبعه الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة أثمر أيضا عمل تدوير بين الوظائف الإشراقية بهدف تجديد الدماء في الإدارات، وتقديم خبرات مختلفة وتصورات من شأنها الاستمرار في عملية التطوير.إن المتابع لإذاعات الدول الأخرى يعرف جيداً مدى تميز إذاعة الكويت من خلال برامجها والقائمين عليها بمختلف مسمياتهم، خصوصاً أنهم نجحوا في اختلاس أفكارنا بدلا من التركيز مع السيارات الأخرى في هذا الشارع المزدحم وغيره، ومنعنا من الخروج عن نص الصيام بأفكارنا أو استخدام ألفاظ نابية بسبب خطأ قائد مركبة غير مقصود وغيرها من الأشياء التي قد تجرح صيامنا ومشاعر الآخرين. ومن هذا المنطلق كلمة شكر لهؤلاء الرجال، وعلى رأسهم الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة، وكل الإدارات التابعة له، هي أقل ما نقدمها لهم.الزحام يتقلص لكنه ينتقل إلى شارع آخر، فتنتقل بك محطات الإذاعة عبر أثير دولة الكويت، لتستمع إلى برنامج آخر يخطفك من بركان غضبك بسبب هذا الزحام ليطفئ ثورتك أمام أصوات إذاعية أبدعت، فيخرج لك صوت الشيخ فهد المبارك وهو يرسم لك سياسة التطوير، مشددا على دعمه المتواصل لجميع الكفاءات الوطنية وهو يساندهم حتى وهم في الميدان للوصول الى المستمع الكويتي أينما كان، وإلى مسامع دول العالم المختلفة، هنا إذاعة دولة الكويت.
مقالات - اضافات
شوشرة: «برافو»
31-05-2019