رمضان فرصة للتوبة

لنا في هذه الليالي الكريمة من شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لنيل أفضاله وخيراته وحسناته ونيل رضا الخالق، ودخول جنانه والعتق من نيرانه، وفيها فرصة جديدة للتوبة والعودة إلى الله وترك ما ينهى عنه من فواحش وذنوب وآثام.

فالجميع ينتظر هذا الشهر من كل عام، ويستعدون له استعداداً كبيرا للفوز بحسناته وثوابه، فهو فرصة لمن لا يحرص على أداء عبادته على أكمل وجه، أن يصبح منضبطاً في نهاراته ولياليه ومستمراً في أداء عباداته محباً لها، إنه شهر العبادة التامة الخالصة لوجه الله، وشهر القرآن الكريم وفرصة لختمه وتدبره، والنجاة من نار جهنم وأهوالها.

فلنحرص على أن يأتي رمضان وينتهي وقد حققنا أهدافنا وواجباتنا في الطاعة في الصوم والعبادة والصدقات، فالحمد لله تعم في وطننا الخيرات والصدقات، وتُقدم المساعدات طوال العام بالداخل والخارج، وتتويجنا لبلد الإنسانية كله بسبب أعمال الخير والمبادرات الكثيرة للجميع.

وفي رمضان يتطوع الكبير قبل الصغير لفعل الخيرات وإطعام الفقراء والصائمين وتوزيع الوجبات، فيتسابقون، هيئات وشركات وأفرادا، إلى ذلك، وكم هو شعور جميل فعل الخيرات ومساعدة الضعفاء ومد يد العون للمحتاجين.

اللهم تقبل منا ومنكم شهر رمضان، فائزين غير خاسرين، يارب العالمين، وصلّ وسلم على سيدنا محمد أطهر البشر وآله وصحبه ومن تبعهم أجمعين.