رحلتي إلى اليابان
![عبدالرحمن الصقعبي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/521_1708016035.jpg)
نسير أنا وقريبي في أحد شوارع منطقة (ليداباشي) لاستخدام المترو للذهاب إلى مركز المدينة، حيث رأينا الأطفال اليابانيين بزيهم المدرسي الأنيق ذاهبين إلى صفوفهم المدرسية ليصبحوا بعد ذلك أبرز علماء كوكب الأرض، وهذا ليس بغريب على المجتمع الياباني، فهم فطاحلة العصر الحديث الذين جعلوا من بلادهم أكثر الدول النامية بالميدان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. لم نجد كثرة من المواطنين اليابانيين يتحدثون الإنكليزية، كنا نستخدم الإشارات أو أحيانا برامج الأجهزة الذكية للترجمة، فاليابانيون شعب يعتز بلغته وعاداته وتقاليده، وواجهنا أثناء رحلتنا بعض الصعوبات مثل نوعية الأكل، فأغلب المطاعم تقدم أصنافا من المطبخ الياباني التي عادة ما تكون مزيجا من الأسماك النية والسوشي. خلال الأسبوعين اللذين قضيناهما في تلك المدينة الرائعة، لم نتعرض إلى أي نوع من العنصرية أو سوء المعاملة من قبل هؤلاء البشر الذين تحلوا بالأخلاق وحسن المعاملة مع الغرباء، فهم أناس متحضرون وأذكياء. وعلى الرغم من أنه قيل لي هناك عنصرية في اليابان ضد الأجانب! فإنني لآخر ساعة قبل عودتنا إلى الوطن، وجدتهم يسجدون لنا بالطريقة اليابانية التقليدية معبرين ذلك بكلمات تدل على الترحيب والتقدير والاحترام فأين العنصرية؟! أحد الأمثال اليابانية التي راقت لي: إذا بالغ الشخص في الأدب، فاعلم أنه غير مؤدب.