ترامب يدعم جونسون ويسيء لماركل عشية زيارة بريطانيا

• يطلق حملته للولاية الثانية بعد أسبوعين في فلوريدا
• بولتون: «بريكست» يقوّي «ناتو»

نشر في 02-06-2019
آخر تحديث 02-06-2019 | 00:04
ترامب يحيي أحد الخريجين خلال حفل تخريج قوات عسكرية في كولورادو الخميس الماضي (رويترز)
ترامب يحيي أحد الخريجين خلال حفل تخريج قوات عسكرية في كولورادو الخميس الماضي (رويترز)
عشية زيارته للمملكة المتّحدة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ وزير الخارجيّة البريطاني السابق بوريس جونسون سيكون «رئيساً ممتازاً» للحكومة البريطانيّة خلفاً لتيريزا ماي، مؤكّداً من ناحية أخرى أنه سيطلق حملته لولاية رئاسية ثانية في 18 الجاري.
قبل يومين من زيارة دولة له للمملكة المتّحدة يلتقي خلالها رئيسة الوزراء الحاليّة تيريزا ماي، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ وزير الخارجيّة البريطاني السابق بوريس جونسون سيكون "رئيساً ممتازاً" للحكومة البريطانيّة خلفا لماي التي ستستقيل من المنصب في السابع من يونيو الجاري بعد إخفاقها في تنفيذ "بريكست".

وردًا على سؤال لصحيفة "ذي صن" البريطانية الشعبية حول المرشّحين الـ 12 لمنصب رئيس الوزراء، قال ترامب إنّ "بوريس سيقوم بعمل جيّد. أعتقد أنّه سيكون ممتازًا".

وسيصبح ترامب الأسبوع المقبل ثالث رئيس أميركي في التاريخ يصل إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة.

وبوريس جونسون (54 عاماً) أحد المهندسين الرئيسيين لـ"بريكست"، هو من المرشحين المستعدين للخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق في 31 أكتوبر. وقال رئيس بلدية لندن السابق بشأن خروج بلا اتفاق، إن "أي شخص عاقل يجب أن يبقي هذا الاحتمال مطروحا" لإعادة التفاوض مع المفوضية الأوروبية حول شروط الانفصال.

وقال ترامب: "أحببتهُ على الدّوام. لا أعلم ما إذا كان سيتمّ اختياره، لكن أعتقد أنّه رجل مناسب جدا وشخص موهوب جدّاً".

انتقاد ماي

ومن دون أن يتردد في التدخل في الشؤون البريطانية، أكد ترامب أيضا أن مرشحين كثراً لخلافة ماي طلبوا دعمه، من دون أن يكشف أسماءهم.

وكرر انتقاداته للطريقة التي تفاوضت فيها ماي حول "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن الأوروبيين "ما كانوا سيخسرون شيئا" لأن ماي "تركت كل الأوراق بين أيديهم".

وأضاف: "قلت لتيريزا ماي أن عليها أن تعد العدة أولا، وأعتقد أن المملكة المتحدة تخلت عن كل الأوراق للاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أنه "من الصعب جدّاً اللعب بشكل جيّد حين يكون لدى طرف واحد كلّ الأفضلية".

وخلال زيارة الدولة هذه، سيلتقي الرئيس الأميركي الملكة إليزابيث الثانية قبل أن يجري محادثات مع ولي العهد الأمير تشارلز.

ولم يدرج لقاء مع دوقة ساسكس ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري. وكانت الممثلة الأميركية السابقة التي وضعت مطلع مايو طفلا هو السابع في ترتيب وراثة العرش البريطاني، انتقدت ترامب خلال حملته الرئاسية.

وتعرض ترامب، خلال حملته الانتخابية عام 2016، لاتهامات بالشعبوية ومعاداة النساء من جانب ماركل، التي تعهدت بالتصويت لمصلحة منافسته آنذاك هيلاري كلينتون، وقالت إنها ستنتقل من الولايات المتحدة إلى كندا إذا فاز ترامب في الانتخابات.

لكن سيد البيت الأبيض قال: "ماذا يمكنني أن أقول؟ لم أكن أعرف أنها شريرة"، معتبرا في الوقت نفسه أنها ستتمكن من القيام بدورها الملكي الجديد بشكل "جيد جدا".

وسيتم بالتأكيد بحث مستقبل العلاقات بين واشنطن ولندن خلال زيارة الدولة التي تنتهي الأربعاء بمراسم في بورتسموث (جنوب انكلترا) في الذكرى السنويّة الخامسة والسبعين لإنزال الحلفاء في 6 يونيو 1944.

وبعد زيارته التي تجري من الثالث إلى الخامس من يونيو سيتوجه ترامب إلى النورماندي في فرنسا لحضور احتفال آخر بالمناسبة نفسها.

ولاية ثانية

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأميركي، أنه سيُطلق رسمياً حملته الانتخابيّة، في 18 الجاري في أورلاندو بولاية فلوريدا الرئيسيّة التي كان فاز بها خلال انتخابات نوفمبر 2016.

وكتب الملياردير الجمهوري في "تويتر": "سأعلن ترشّحي لولاية رئاسيّة ثانية في 2020 مع السيدة الأولى ميلانيا ونائب الرئيس مايك بنس في 18 يونيو بأورلاندو في فلوريدا".

ويُطلق ترامب حملته الانتخابيّة على خلفيّة دعوات الديمقراطيّين المتزايدة لعزله، بما في ذلك من جانب نحو عشرين عضوا من الحزب المعارض الساعين لإطاحته.

وراهنًا، يُركّز الرئيس الجمهوري طاقته، وانتقاداته اللاذعة، على المرشّح الديمقراطي البارز جو بايدن، نائب الرئيس السابق.

ويتصدّر بايدن، الذي شغلَ منصب سيناتور مدّة ستّ سنوات قبل أن يُصبح الرجل الثاني في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، استطلاعات الرأي في صفوف الديموقراطيين. ويعدّ بايدن نفسه، مثل ترامب، مدافعاً متحمّساً عن الطبقة العاملة الأميركيّة.

بولتون

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إن الولايات المتحدة تريد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن ذلك سيقوي حلف شمال الأطلسي (ناتو) ويعني احترام نتيجة الاستفتاء الذي أجري على عضويتها في الاتحاد عام 2016.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن بولتون قوله: "ما تفضله الولايات المتحدة هو أن تسير بريطانيا على النهج الذي طلبه الشعب وتنسحب من الاتحاد الأوروبي. إنه درس للجميع عن انتصار الديمقراطية".

وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيساعدنا في حلف شمال الأطلسي تحديدا في أن تكون لدينا دولة أخرى قوية ومستقلة مما سيساعد الحلف على أن يكون أكثر فاعلية".

12 متنافساً لخلافة ماي

أعلن مارك هاربر خوضه السباق لخلافة تيريزا ماي في منصب رئاسة الوزراء، ليصبح بذلك النائب البريطاني المحافظ الـ12 الذي يتطلع إلى تولي رئاسة الحكومة.

وأقر هاربر، الذي كان مسؤولا عن امتثال المنتسبين للحزب لقرارات حزبهم، بأن فرص فوزه ضئيلة، لكنه قال لصحيفة "ديلي تلغراف"، إن بُعده عن الأضواء يمكن أن يعمل لمصلحته. وأوضح: "شاهدنا الوجوه نفسها تقول الأشياء نفسها التي كانت تقولها منذ السنوات الثلاث الماضية".

في السياق، ذكرت "ديلي تلغراف"، أن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، وهو من بين المتنافسين لخلافة ماي، يريد تنفيذ الانسحاب من أوروبا في الموعد النهائي المقرر حاليا في 31 أكتوبر، ولو من دون اتفاق.

شاناهان ينتقد بكين في شنغريلا

وجّه وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، في كلمة أمام منتدى "حوار شانغريلا" بسنغافورة، أمس، انتقادات للصين، ودعاها إلى "التوقّف عن تقويض سيادة الدول الأخرى" دون أن يسميها بالاسم.

وغداة لقائه نظيره الصيني، قال شاناهان، إن بكين مسؤولة عن سلسلة من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في آسيا، ودعا الحلفاء الآسيويين إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي في الوقت الذي شدد فيه على التزام الولايات المتحدة بالمنطقة، معلناً استثمارات كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة، للمحافظة على تفوّق الولايات المتحدة العسكري بالمنطقة.

وتخوض واشنطن وبكين صراعا على النفوذ في المنطقة، التي تضم عدة نقاط توتر محتملة مثل بحر الصين الجنوبي، وشبه الجزيرة الكورية، ومضيق تايوان.

back to top