نقاد ينصفون جوليا روبرتس وهيوغرانت عقب 20 عاماً

نشر في 03-06-2019
آخر تحديث 03-06-2019 | 00:00
أتمّ الفيلم الرومانسي الكوميدي «Notting Hill» عامه العشرين، وهو الذي بدا كـ«fairy tale» أو كحكاية خرافية لقصة حب تجمع بين ممثلة ونجمة عالمية، ورجل عادي جداً يمتلك مكتبة صغيرة، والذي كانت بطلته نجمة عالمية محبوبة بالفعل، وهي جوليا روبرتس، وأدّى دور حبيبها، البريطاني هيو غرانت، والذي لم يكن وقتها نجماً بمقاييس هوليوود بعد.
ذكر عدد من النقاد لكاتب فيلم "Notting Hill" ريتشارد كورتيس أنّ فكرة الفيلم مُتشابهة مع فيلم الممثلة أودري هيبورن الشهير (عُطلة رومانية) الذي صدر عام 1953، والذي لعبت فيه دور أميرة مُتخفية تقع في حب مراسل صحافي في روما، ولكن كورتيس صرّح بأنّه في واقع الأمر- لحسن حظه- لم يُشاهد هذا الفيلم أبداً.

عشرون عاما مرت ولم تنقص من لطف وعذوبة الفيلم شيئا، إذ أعاد النقاد في الذكرى العشرين للفيلم أفضل مشاهده، وبعض المعلومات الطريفة حوله، والأسباب التي جعلته سببًا من مُسبّبات السعادة في كل مرة يعرض فيها للجمهور.

ويقول النقاد إن أحد أهم أسباب نجاح الفيلم، وبقائه في الذاكرة إلى الآن، هو ذلك الانسجام الذي بدا ظاهرًا بين كل من جوليا روبرتس في دور آنّا سكوت وهيو غرانت في دور ويليام ثاكر، فبخلاف أنّ كلًا منهما أدّى دوره بشكلٍ صادق ومؤثر، فإنّ اجتماعهما معًا كان له أثر ساحر وعذب أكثر، فبدا ارتباك ويليام، وخجله، وعفويته، وذلك الانبهار البادي في عينيه أغلب الوقت تجاه آنّا، حقيقيًا تمامًا، وذلك أمام جرأة ولهفة آنّا، التي تحاول السيطرة على مشاعرها، بينما نرى ذلك الحزن البادي في عينيها أغلب الوقت، ذلك التناقض بين الشخصيتين بدا طبيعيًا تمامًا وعلى قدر هذا التناقض، كانت الجاذبية التي جمعتهما معًا.

وكانت روبرتس هي الاختيار الأول والأخير لكلٍ من كاتب الفيلم ريتشارد كورتيس، والمخرج روجر ميتشل، فلم يكن لديهما أي أفكار أخرى بخصوص شخصية آنّا، في حال رفض جوليا روبرتس للسيناريو، أمّا بالنسبة لـغرانت فعلى الرغم من أنّه لم يكن الاختيار الأول لدور ويليام، فإنّه كان الاختيار المثالي.

الأفلام الرومانسية

ويبين النقاد في تقارير عالمية أن أحد أهمّ الأسباب التي تجعل الأفلام الكوميدية الرومانسية، أو ما يُطلق عليها الـ"Rom-Com "، عالقة في الذاكرة فترة طويلة، هي تلك التفاصيل المكتوبة بذكاء وخفة ظل داخل السيناريو، والتي تم تنفيذها على الشاشة بنفس الروح والكيفية التي كُتبت بها، وفيلمنا هذا خير مثال على ذلك. فمثلًا، من ينسى مشهد حفل العشاء الشهير الذي يجتمع فيه عائلة وأصدقاء ويليام مع آنّا؟ يقول كاتب الفيلم كورتيس عن هذا المشهد، إنّ فكرة الفيلم الأساسية برزت له من خلال تخيّل ردة فعل عائلته وأصدقائه، إذا ماحضر لمنزلهم يومًا ما للعشاء بصحبة أحد المشاهير، مثل مادونّا مثلًا؟ وتخيّل أنّ منهم من سيُصدم وينبهر من روعة الموقف، ومنهم من لن يعرف أصلًا أنّها مادونّا وسيتعامل بشكل عادي، وهو المشهد الذي نَفذّه كورتيس بحذافيره كما تخيّل في الفيلم، ليكون أحد أهمّ وأجمل مواقف الفيلم وأكثرها كوميدية.

back to top