• من صوفيا الإيطالية في «ليالي أوجيني» إلى صفية الصعيدية في «ولد الغلابة»، كيف جاءت هذه النقلة؟

Ad

- بعد «ليالي أوجيني» كنت حريصة على أن أقوم بالتدقيق بشكل أكبر في أعمالي، ولم أكن أرغب في تقديم دور نمطي أو تكرار نفس الدور، وخاصة بعد ما لمسته العام الماضي من إشادات جماهيرية ونقدية، وعندما تحدث معي المخرج محمد سامي عن المسلسل تحمست بشدة لتقديمه ولم أتردد، خاصة أنني أبحث عن أدوار لا يتوقعها مني الجمهور، والحقيقة أن رهانه عليّ في تقديم العمل جعلني أخوض تحدياً مع نفسي لتقديمه بطريقة يصدقها الجمهور، كما صدقوني في «صوفيا» العام الماضي.

• لكن اللهجة الصعيدية ليست سهلة.

- بالفعل، لا أنكر أن اللهجة لم تكن سهلة على الإطلاق، وتخوفت منها ومن تقديمها لكنني تمسكت بالنجاح في هذه التجربة لإثبات أنني ممثلة قادرة على تقديم مختلف الأدوار، وبالفعل ركزت عليها بشدة وتعلمتها بشكل جيد، وخاصة في جلسات التحضير التي جمعتنا مع مصحح اللهجة، الذي وجد معنا طوال فترة التصوير، فكان من المهم أن أنطق الكلام بشكل صحيح حتى يصدقني الجمهور، ولا أخفيك سراً أنني شعرت في بعض الوقت أن تركيزي على اللهجة نال من تركيزي في التمثيل لكن مع مرور الوقت تجاوزت هذا الشعور وأصبحت أركز في الجانبين بشكل متساوٍ، وساعدني في ذلك أنني تدربت على الشخصية نحو شهرين قبل بداية التصوير.

• إلى أي مدى ساهم مدقق اللهجة في تسهيل إتقان «الصعيدية»؟

- الحقيقة كنت محظوظة بأن مصحح اللهجة لدينا كان الأستاذ عبدالنبي الهواري، فقد عقدنا جلسات مطولة معاً، وكان يقرأ لي المشهد ثم أقوم بقراءته أمامه، ومن خلال الجلسات المتكررة تعلمت السرعة في الحديث لأظهر بشكل طبيعي أمام الكاميرا، وفي التصوير عندما يكون هناك خطأ في كلمة أو حتى في حرف كنا نعيد المشهد مرة أخرى.

• كيف تعاملت مع الضغوط النفسية التي عاشتها صفية؟

- من البداية كنت حريصة على النقاش في تفاصيل الشخصية مع المؤلف والمخرج خلال فترة جلسات التحضير، وكنت مهتمة جداً بالتحضير لخلفيات صفية وتاريخها وما جعلها تصل إلى هذه الحالة وكيفية تعاملها مع جميع المحيطين بها، وخاصة في علاقتها مع ضاحي، ومع شقيقتها قمر، الأمر الذي ساعدني بشكل كبير أثناء التصوير.

• ألم تقلقي من الظهور بدون ماكياج في عدة مشاهد؟

- ثمة مشاهد في الحلقات القادمة بدون ماكياج نهائياً، وهذا الأمر لا يشغلني كثيراً؛ لأن طبيعة الدور هي التي تطلبت مني ذلك.

• هل صعوبة الدور كانت سبباً في تركيزك فيه دون غيره من الأعمال؟

- اتخذت قراراً من العام الماضي بألا أشارك في أكثر من عمل بنفس الوقت حتى أركز في الشخصية التي أقدمها، وأستطع التعامل معها بكل طاقتي، وهو ما حرصت على الالتزام به هذا العام، ورغم ترشيحي لأكثر من عمل فإنني فضلت الاعتذار والتركيز فقط في «ولد الغلابة».

• هل ترين أن «ولد الغلابة» استفاد من تراجع الأعمال الدرامية في رمضان؟

- الأعمال الرمضانية قوية جداً، فرغم أن هناك تراجعاً كمياً في الإنتاج لكن ثمة أعمالاً درامية قوية جداً، وهذه الأعمال جعلت المنافسة شديدة لا سهلة كما يعتقد البعض، وما يهمني دائماً في أي عمل أقدمه هو رد فعل الجمهور.

• هل ساهم الانتهاء المبكر من التصوير في قضائك شهر رمضان مع عائلتك؟

- بالفعل، فهذا العام أنا سعيدة جدا، لأنني تمكنت من قضاء الشهر الكريم مع عائلتي مثل أي سيدة مصرية، ولم أعاني ضغط التصوير واستمراره حتى الأيام الأخيرة من رمضان، فأنا أستمتع بالوقت مع عائلتي وهو شعور جميل ومختلف، خاصة أن لدي القدرة على متابعة عدد من الأعمال التي يتم عرضها، والفضل في ذلك يرجع للمخرج محمد سامي الذي ضغط التصوير وألغى الإجازات حتى نتمكن من إنهاء العمل كله قبل بداية شهر رمضان.

«رأس السنة» في انتظار «الجونة»

قالت إنجي المقدم إنها تقدم دوراً مختلفاً في فيلم «رأس السنة»، مشيرة إلى أن العمل تجربة سينمائية مختلفة، وهو ما يجعلها تترقب ردود الفعل على عرضه.

وأضافت المقدم أن الفيلم سيشارك على الأرجح في مهرجان الجونة بنسخته الثالثة المقررة في سبتمبر المقبل، على أن يطرح بعدها في الصالات السينمائية، لافتة إلى أن لديها مشروعاً سينمائياً آخر في الوقت الحالي تعمل عليه، لكن لن تتحدث عنه إلا بعد توقيع العقود وبدء التصوير.