نجوم السينما والإعلام كتبوا وصوروا حروباً في مسيرتهم

نشر في 04-06-2019
آخر تحديث 04-06-2019 | 00:00
الكاتب إرنست همنغواي
الكاتب إرنست همنغواي
كانت الأسماء الكبيرة في وسائل الإعلام المكتوبة والصور والسينما حاضرة في السادس من يونيو 1944 خلال عملية الإنزال في النورماندي مثل والتر كرونكايت، وإرنست همنغواي، وروبرت كابا، وسامويل فولر، وإرنست بايل.

وحظيت كتب الصحافي والتر كرونكايت بشهرة واسعة بفعل تغطيته الحرب الأهلية الإسبانية، وكان المصور الوحيد في 6 يونيو على شاطئ أوماها بيتش في منطقة "ايزي ريد" ويعمل لمصلحة مجلة "لايف" والتقط نحو 120 صورة بواسطة كاميرته من نوع "لايكا"، بعد ذلك بروح لا تخلو من الدعابة كتب مذكراته الحربية بعنوان "غير واضح قليلاً" (سلايلتلي أوت أوف فوكس).

أما إرنست همنغواي (1899-1961)، الشخصية التي لم يبد كبار الضباط أي تقدير لها، فقد وضعه الجيش الأميركي في صباح السادس من يونيو على متن سفينة دون السماح له بالنزول، في حين راقب الكاتب اللامع الموجة السابعة من الهجوم في الطريق إلى شاطئ أوماها وتابع مجريات القتال وكانت عيناه ملتصقتين بمنظاره.

وكتب همنغواي تقارير عن عملية الإنزال ورواية بعنوان "في الطريق الى النصر" يتحدث فيها عن مناظر رعب على الشواطئ وخوف المقاتلين وفي 25 أغسطس، شارك الحائز جائزة نوبل للآداب في عملية تحرير باريس.

أما روبرت كابا، فلايزال اسم الصحافي الملقب بـ "الرجل الذي يوحي بأكبر قدر من الثقة في أميركا" والمتوفى عام 2009 عن عمر يناهز 92 عاماً، مرتبطاً بالصفحات العظيمة من تاريخ النصف الثاني من القرن العشرين في الولايات المتحدة.

بدأ كابا حياته المهنية في ثلاثينات القرن الماضي لوكالات سكريبس هوارد ويونايتد برس ورافق الجيش الأميركي خلال الإنزال في النورماندي وكان مديراً لمكتب "يونايتد برس" في موسكو قبل أن ينتقل إلى شبكات التلفزيون عموماً، و"سي بي إس" خصوصاً.

في موازاة ذلك، كان السينمائي والكاتب صموئيل فولر (1912- 1997) مخرج فيلم "شوك كوريدور" الشهير جندياً وأول من هبط على شاطئ أوماها، لم يكن مهيئاً لهذه التجربة التي رواها بشكل مذهل: "في صقلية، في النورماندي في كل مكان، لم نكن نهتم بمكاننا، خضنا الحرب، والحرب هي اقتل".

وفي عام 1980 قام بإخراج فيلم "بيغ ريد وان" المأخوذ من حياته كجندي، من بطولة لي مارفن.

من جهته إرنست بايل، ولد عام 1900 وتوفي في أبريل 1945 بالرصاص الياباني في أوكيناوا بينما كان برفقة الجيش الأميركي بعد فوزه بجائزة بوليتزر، وقام بتغطية الحرب في شمال إفريقيا وإيطاليا وفرنسا من عملية الإنزال في النورماندي إلى تحرير باريس لمصلحة وكالة "سكريبس هوارد".

كان مراسلاً حربياً بارزاً، استخدم أسلوباً بسيطاً ومباشراً للتقرب من "الأشخاص الصغار" أو الجنود أو المدنيين.

وفيلم "ذي ستوري أوف جي اي جو" للمخرج وليام ويلمان مع روبرت ميتشوم مستوحى من كتاباته، وقال فولر عن هذا الفيلم إنه "الأكثر واقعية" بين الأفلام التي تم إنتاجها خلال الحرب.

back to top