هبوط أسعار النفط في بداية موسم القيادة بأميركا
عقب الهبوط الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي، في أكبر تراجع يومي هذا العام، ارتفعت الأسعار من جديد في النصف الأول من أسبوع التداول في الولايات المتحدة التي خرجت من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بأنباء عن زيادة حصص شركات التكرير والمواصلات في آن معاً.ومع استعداد المصافي الأميركية لموسم القيادة الصيفي كان التأثير السلبي لإغلاق المصافي على طول نهري المسيسيبي وأركنساس عالية تماماً، وبالمثل تستعر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في حين تشير التوقعات إلى احتمال خفضٍ جديد في إنتاج "أوبك" مستقبلاً.والأسبوع الماضي أيضاً، قالت الصين إنها سوف تستخدم الضغوط على الولايات المتحدة في مجال معادن الأرض الثمينة النادرة، مما أفضى إلى وضع خام برنت العالمي في خندق الدفاع إذ بلغ 66.8 – 67 دولاراً للبرميل، في حين تم تداول نفط تكساس الوسيط عند حوالي 57 دولاراً للبرميل وكانت أبرز النتائج التي شهدها القطاع النفطي الأميركي هي مساعدات حكومية من كوريا الجنوبية لمشترين من خارج الشرق الأوسط.
إلى ذلك، قررت كوريا الجنوبية تمديد إعفاء الشحن للمصافي المحلية حتى عام 2021 في خطوة تبرز رغبة سيؤول في عزل شركاتها عن العقوبات التي تفضي إلى خسائر، وقد بدأت فترة السماح على شكل وسيلة لإبعاد اعتمادها على نفط الشرق الأوسط الذي ارتفع سعره إلى ما بين 80 – 85 دولاراً قبل عدة سنوات. وفي شهري يناير ومارس 2019 انخفضت مستوردات كوريا الجنوبية من الشرق الأوسط الى 72.5 في المئة ويتوقع أن تنخفض أكثر بعد أن توقفت عن شراء النفط الإيراني. والإمدادات من الولايات المتحدة التي كان يعتقد أنها سوف تحل محل نفط الشرق الأوسط بلغت 0.325 ألف برميل يومياً في يناير – مايو 2019 أي بزيادة بلغت 4 أضعاف عن الربع الأول من العام الماضي.من جهة أخرى، ذكرت أوساط نفطية أن شركة توتال الفرنسية تسعى للحصول على حصة ثالثة من نفط كازاخستان، وبعد عدة أسابيع قليلة أعقبت التزام شركة توتال النفطية الفرنسية بشراء ما قيمته 8.8 مليارات دولار من النفط الإفريقي من أوكسيدنتال بتروليوم، يقال إن توتال تسعى إلى حصة في نفط كازاخستان في المستقبل القريب.وبحسب مصادر وكالة "رويترز"، فإن شركة توتال تنوي بيع ثلث حصتها البالغة 16.8 في المئة في شركة "إن سي أو سي NCOC" الكازاخستانية بهدف السيطرة على ما لا يقل عن 3 مليارات دولار، ويلائم ذلك بشكل نموذجي غاية الرئيس التنفيذي لشركة توتال لجعل الشركة مربحة حتى في حال الركود، ونظراً للتعقيدات العملية المركبة، فإن المشروع الأكثر تكلفة على صعيد الأفشور النفطي قد كلف حوالي 50 مليار دولار.وقد بلغ متوسط إنتاج كازاخستان 313 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام الحالي، في حين ينبغي أن يصل في النصف الثاني إلى حوالي 340 أـلف برميل يومياً.وتتوقع شركة التشغيل NCOC بلوغ حقل كازاخستان مرحلة إنتاج تقدر بحوالي 370 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من هذه السنة.إلى ذلك تشير المصادر إلى أن المصافي اليابانية تعتزم تسجيل أرقام قياسية عبر مشتريات نفطية من الإكوادور بعد أن اشترت ما لا يقل عن 2.7 مليون برميل من خام نابو في شهر مايو الماضي.وفي عرض مؤقت يهدف إلى استبدال النفط الإيراني وجدت شووا شيل وفوجي أويل أن استبدال النفط الإيراني الثقيل ملائم في نفط نابو الإكوادوري الذي هو أثقل بشكل بارز وأقل نسبة من الكبريت من النفط الإيراني.